تشجيــــع الإنتــــــاج الوطنـــي..استقطـــاب الاستثمـــارات الأجنبيـــة ورفــع القــدرة الشرائيــة
أكد الخبير الاقتصادي، الهواري تيغرسي، أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يحرص بشدة على حل اشكالية العقار لدفع عجلة التنمية، سواء تعلق الأمر بالعقار الصناعي أو السياحي أو الحضري، حيث سيمكن إطلاق المشاريع من تحقيق الأهداف الاستثمارية المسطرة، خاصة تشجيع الإنتاج الوطني، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية وجلب العملة الصعبة، ورفع القدرة الشرائية للمواطن.
قال الخبير الاقتصادي، الهواري تيغرسي، في اتصال مع الشعب أمس، إن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يريد تفعيل الحركية الاقتصادية من خلال تذليل العقبات أمام المستثمرين، وتوفير العقار المناسب سواء كان صناعيا أو سياحيا أو حضريا، وأضاف أن هذا مهم جدا لأن الرهان الآن هو كيف يمكن الانطلاق الفعلي بالنسبة للوكالات: المرتبطة بالعقار الصناعي، والسياحي والحضري، خاصة وأن هناك طلبات كبيرة للمشاريع وزخما وأفكارا خلاقة، لكنه أشار إلى وجود عراقيل فعلية موجودة، في الإدارات وخارجها.
30 مليار دولار استثمارات
وعليه قال، الخبير تيغرسي، إن اجتماع رئيس الجمهورية المخصص للعقار، بين وزارتي السكن والمالية والمدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، جاء في إطار التحضير للانطلاق الفعلي بالنسبة لجل الاستثمارات في الجزائر، واستغلال كل الإمكانيات الوطنية، حيث نتكلم اليوم عن أكثر من 30 مليار دولار في عملية تسجيل الاستثمارات، وتتطلب الإجابة عن سؤال: كيف يمكن أن نفعلها من خلال تذليل عقبات العقار الاقتصادي وماهي الخريطة الاستثمارية وكيف يمكن إطلاق هذا الزخم من المشاريع.
وأضاف أن إشكالية العقار اليوم بالجزائر، ورغم المساحة القارة للجزائر إلا أنه من أصل 10 آلاف و500 مسجل على مستوى الوكالة نجد 800 مستفيد فقط استطاعوا إطلاق مشاريعهم، أي بنسبة ثمانية في المائة فقط، خاصة في القطاع السياحي الذي لم ينطلق أي مشروع فيه أو في القطاع الحضري. وأوضح أن الأمر يتعلق أيضا بمشاريع مهمة في الحظيرة السكنية الجديدة وكيف يمكن بناء مناطق حضرية لتوفير خدمات وبنى تحتية ضرورية للمواطن واستحداث نشاط اقتصادي.
من جهة أخرى، أفاد أن الرئيس من خلال الاجتماع المخصص للعقار، يريد من الضغط على المعنيين أي وزير المالية، الذي يعنى بإشكالية أملاك الدولة والعقار الموجود فيها، ووزير السكن وقدرته على تذليل العقبات المرتبطة برخص العقار، وأكد أن حل اشكال العقار وإطلاق وإنجاز العديد من المشاريع الاقتصادية ستوفر مناصب عمل كبيرة، وتقلل من فاتورة الواردات، وتفتح مجالا للانتاج والإبداع للمستثمرين والمنتجين الوطنيين، وإطلاق مشاريع مهمة جدا تقدم قيمة مضافة في التصدير، والحصول على تكنولوجيا متطورة، وكثيرا من الابداعات، وحتى بالنسبة للاستثمار الاجنبي، وذلك يتطلب من مرافقته لتشجيعهم واستقطابهم للاستثمار في الجزائر.
وأشار أيضا إلى أن السيد الرئيس يضغط في كل مرة لإطلاق وانطلاق المشاريع الاستثمارية المهمة جدا بهدف الرقي بهذه المشاريع، وهذه المسألة تحيلنا، يضيف تيغرسي، إلى تساؤلات أخرى بخصوص توفير المنتجات ورفع القدرة الشرائية بالنسبة للمواطن، وتوليد الثروة، خاصة وأننا نستغل فقط بين عشرة وعشرين بالمائة من الثروات الوطنية، وعليه البحث في سبل تحقيق الابداع بالنسبة للصناعات التحويلية لتقليص الفارق الذي يكلف الخزينة العمومية أموالا ويستنزف العملة الصعبة، وقد حان الوقت لتوفير المناخ المناسب للاستثمار، وتمويل المشاريع التي تعطي حلولا لتوفير المنتجات للمواطن أولا ولجلب العملة الصعبة، ولا يتطلب الأمر إلا فتح المجال للمستثمرين الوطنيين وهو أمر ممكن التحقيق خاصة وأن الإرادة متوفرة لدى هؤلاء المستثمرين الذين يظهرون إأبداعا في طرح الأفكار والمشاريع الاستثمارية.