الرئيس المدير العام لمؤسسة الدراسات الاقتصادية.. هشام سعيدي لـ”الشعب”:

المنتـوج الجزائـري مؤهّـل للمنافسـة في الأسـواق الخارجيــــة

حبيبة غريب

ثمّن الرئيس المدير العام لمؤسسة الدراسات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات هشام سعيدي، مخرجات الاجتماع الأخير الذي جمع الوزير الأول مع المجلس الوطني الاستشاري لترقية الصادرات، معتبرا أنها “تصّب في المقام الأول في توجه الجزائر الواضح نحو التصدير بهدف خلق مداخيل جديدة خارج المحروقات.”

 قال الرئيس المدير العام لمؤسسة الدراسات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات هشام سعيدي في تصريح لـ “الشعب” لقد تابعنا باهتمام كبير مخرجات هذا الاجتماع رفيع المستوى الذي يدعو المتعاملين الاقتصاديين الى الانخراط بقوّة في مشروع تصدير المنتوج الوطني الى الأسواق الخارجية.
لاسيما وأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حريص من خلال الإصلاحات التي مسّت مجال الاستثمار، على المستويين الداخلي والخارجي على النهوض بقطاع التصدير خارج المحروقات والولوج بالمنتوج الجزائري في شتى المجالات إلى الأسواق العالمية عامة والأسواق الأفريقية على وجه الخصوص”.
وأضاف سعيدي أنه كان لمؤسسة الدراسات الاقتصادية لتطوير الاستثمارات عدة خطوات استباقية في هذا المجال وأهمها إطلاق برنامج “Dzair export assistance and programme” (الجزائر- تصدير مرافقة وبرامج) الذي وضعته المؤسسة في 6 جانفي الفارط، والذي يسمح بمساعدة ومرافقة المؤسسات الوطنية المنتجة للولوج إلى أبعد نقطة في الأسواق الإفريقية في ظل الاتفاقيات المبرمة في إطار منطقة التبادل الحرة الإفريقية.
وعلى ذكر التبادل التجاري الحر، ذكر سعيدي أن “اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية والتجارة الوجهة “زليكاف” التي انضمت إليها الجزائر في ديسمبر 2023، تسمح للمتعاملين الاقتصاديين القيام بعمليات تبادل تجاري حر مع نظرائهم من الدول الأفريقية الشقيقة الشريكة في المبادرة، وبدون قيود جمركية.”
وأوضح سعيدي أن برنامج الجزائر للتصدير يقوم على تحسيس المتعاملين الاقتصاديين والمنتجين بأهمية التصدير وكذا حثهم على ضرورة أن يكون منتوجهم مطابق للمعايير الدولية من حيث الجودة حتى يستطيع منافسة الماركات العالمية المتواجدة في افريقيا.
وذكر المتحدث، أنه كانت لهم مؤخرا جولات وطنية للتقرب من المنتجين والمصنعين الجزائريين، ودعوتهم للانخراط في برنامج “دزاير اكسبور”، وقد تفاجأوا كثيرا بالمنتوج العالي الجودة الذي ينتجونه ويؤهلهم حتما للانخراط في برنامج “جزائر اكسبور”.
وترتكز المرافقة والمساعدة التي نقدمها -يقول سعيدي- لهذه المؤسسات والوحدات الإنتاجية على التشخيص الأولي والتكوين، انشاء دائرة أو مصلحة خاصة بالتصدير داخل المؤسسة وتكوين إطاراتها من الناحية العملية، والناحية التجارية وكذلك من ناحية التنظيم أي حول كيفية ابرام العقود وأساليب الولوج الى مختلف الأسواق الافريقية.
كما يمكن للمؤسسات المنخرطة، -بحسب سعيدي-” في هذا البرنامج الاستفادة من الخدمات والنصائح والتوجيهات المقدمة من طرف الخبراء والمختصين في مجال الاقتصاد والتجارة العالمية والتصدير والذين يشكلون اليوم شبكة المؤسسة وهم في خدمة المتعاملين الاقتصاديين والمنتجين بصفة مباشرة.
وفي سياق متصل كشف سعيدي أن هذا البرنامج استطاع إلى غاية اليوم استقطاب ما لا يقل عن 90 شركة ترغب في تصدير منتجاتها إلى الأسواق الافريقية، مشيرا إلى أن المؤسسات المنخرطة تنتج مختلف السلع من مواد غذائية وأقمشة وأجهزة إلكترونية ومواد تجميل..
وأبرز سعيدي في الختام أنه اليوم بفضل هذه المرافقة الميدانية للمتعاملين الاقتصاديين تؤكد مؤسسة الدراسات الاقتصادية وتطوير الاستثمارات مساهمتها في الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى بناء اقتصاد وطني قوّي يقوم على تصدير المنتوج الجزائري إلى افريقيا التي تشكل سوقا واعدا بـ 4 مليار نسمة، وفتح أسواق جديدة إلى أوروبا وآسيا والقارات الأخرى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025