أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، أول أمس، وفي ختام زيارته الميدانية لقطاعه بوهران على افتتاح فعاليات الطبعة 17 لسلسلة الدروس المحمدية التي تنظمها الزاوية البلقايدية الهبرية هذه السنة حول موضوع “التّصوّف، جوهر الدين ومقام الإحسان”، وبمشاركة قيّمة لكوكبة من العلماء والفقهاء من الجزائر والعالم الإسلامي على غرار مصر ولبنان وتركيا والأردن والسودان.
أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، أن هذه التظاهرة الدينية تعد منبرا دينيا عالميا تشارك فيه الوفود من كل أقطار العالم، وهو يعكس صورة من صور الجزائر القوية في علمها وتوجهها ووسطيتها ودينها.
الجدير بالذكر أنّ فعاليات الطبعة 17 لسلسلة الدروس المحمدية برمجت مجموعة من المحاضرات، يتطرق من خلالها المشاركون إلى مواضيع عدة منها “الشريعة والحقيقة” و«التأصيل الفرعي لعلم التصوف” و«العلم والمعرفة عند السادة الصوفية” و«المدرسة الشاذلية ودورها في خدمة التصوف” و«ساداتنا أهل البيت في عيون مشايخ التربية والسلوك” و«الشيخ سيدي عبد القادر الجيلاني الحسني”.
وبالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس، أعطى د - بلمهدي إشارة انطلاق المسابقة النهائية لقارئ وقارئة ومؤذن وخطيب الباهية الصغير في طبعتها الثالثة.
وبالمناسبة أشار الوزير إلى أهمية مثل هاته المسابقات الدينية التي ينبغي حسبه “أن يخرج منها إضافة إلى الحافظ والمقرئ من يحمل لواء الخطابة ولواء الأذان ولواء التعليم القرآني في الجزائر”. كما يعول في بلوغ هذا التحدي حسب وزير الشؤون الدينية والاوقاف على مرافقة ومساعدة السلطات المحلية.
وفي سياق متصل، دعا الوزير خبراء المقامات إلى “الحرص على تدريب القرّاء وحفظة القرآن ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم الصوتية وتحسين أدائهم وأسلوبهم، حتى يكون لدينا قراءة جزائرية خاصة بنا، وأن لا يكون لنا مقلدين بل بصمتنا الوطنية الخاصة”. وقال بلمهدي: “نحن اليوم نربّي أبناءنا على المرجعية الدينية الوطنية، خاصة أنّ الجزائر تحتفل في هذا الزمن بانتصارات وإنجازات، وهي ماضية نحو تنمية واعدة وسيجد الشباب نفسه في هذه الأرض الطيبة المعطاءة التي أنجبت العلماء والأولياء والمجاهدين والشهداء”.
وفي سياق زيارته، أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف على تدشين مسجد أبي بكر الصديق ببلدية بوتليليس، وتدشين مدرسة قرآنية تابعة لمسجد أبي الدرداء بحي الوئام ببلدية مسرغين التابعة هي الأخرى لدائرة بوتليليس، إلى جانب تدشين مسجد عمر بن عبد العزيز ببلدية وهران.
ونوّه الوزير في هذا الشأن بما تدعّمت به الباهية وهران من مرافق دينية جديدة من مساجد ومدارس قرآنية، والتي تشكّل إضافة قيّمة إلى المنظومة الدينية، وخدمة لتأطير الحياة الروحية والتعليم القرآني للحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية.
وفي محطة أخرى من زيارته الميدانية، وقف الوزير على سير المبادرة التضامنية والتطوعية إزاء المحتاج وعابر السبيل، من خلال تفقده لخيمة إفطار الصائمين بمسجد الرضوان ببلدية وهران أين قدّم له عرض مفصل حول المبادرة.