إجراءات استباقية لضمان نجاح حملة الحصاد

خطــة متكاملـــة لتعزيـــــز الأمــــن الغذائـي للجزائريين

زهراء. ب

 

 اقتناء عتاد فلاحي متخصّــص في زراعــــــــة الـــــذّرة الصّفـــــــــــراء
 تسليــــــم المخــــــــــازن الجواريـــــــــــــــة والصوامع الاستراتيجية قبل شهر ماي
 برنامــــــــج طمــــــــــوح لزراعـــــــــة 60 ألف هكتار من النباتات الزيتية

 تسير الجزائر وفق رؤية متكاملة لتعزيز الأمن الغذائي للبلاد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الشّعب الإستراتيجية، عبر توسيع الزراعات الصناعية كالذّرة الحبيبية والنباتات الزيتية، وتعزيز قدرات التخزين لاستيعاب الإنتاج المتزايد، بالإضافة إلى تطبيق الإجراءات الاستباقية لمواجهة المخاطر المتعلّقة بالبيئة والتي قد تشكّل تهديدا مباشرا للإنتاج الفلاحي في رقع مختلفة.


 ركّز وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري يوسف شرفة، خلال لقائه مع مديري المصالح الفلاحية لـ 58 ولاية، وإطارات القطاع، ومن مؤسسة تطوير الزراعات الاستراتيجية، الديوان المهني للحبوب، المتعاملين الاقتصاديّين، على أهمية تطوير زراعة الذّرة الحبيبية، باعتبارها من المحاصيل الأساسية المستخدمة في الصناعات الغذائية وتربية المواشي.
وبعد تقييم عملية الحصاد على مستوى ولايات الجنوب وحملة البذر بالمناطق الشمالية التي تستمر إلى غاية شهر أفريل الداخل، شدّد الوزير شرفة على ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق الأهداف المسطّرة وتجسيد الالتزامات المتعاقد عليها مع كل ولاية، ما يؤكّد وجود التزامات واضحة بين الوزارة والجهات المحلية.
ولأنّ الجزائر تعمل على تطوير زراعة الذّرة الحبيبية لضمان الأمن الغذائي وتقليل التبعية للأسواق الخارجية عن طريق خفض كلفة الاستيراد، أعلن شرفة عن اقتناء عتاد فلاحي متخصّص في زراعة الذّرة الصّفراء، لاسيما حاصدات ومجفّفات، وهو ما يعكس توجّها نحو تعزيز المكننة الزراعية، وهي خطوة أساسية حسب المختصين لتوسيع المساحات المزروعة وتحسين الإنتاجية.
وركّز وزير الفلاحة في اجتماعه كذلك على البرنامج الطموح، الذي يستهدف زراعة النباتات الزيتية على مساحة 60.000 هكتار، مؤكّدا ضرورة توفير مخزون كاف من البذور لإنجاح البرنامج.
ويعكس تشديد الوزير على توفير الوسائل الضرورية إصرار مصالحه على تفادي العراقيل التي قد تهدّد نجاح برنامج النباتات الزيتية، الذي تراهن عليه الجزائر كبديل استراتيجي لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المادة التي تستورد بكميات كبيرة سنويا، ممّا يشكّل عبئا على الميزان التجاري، لذا فإنّ الاستثمار في زراعة النباتات الزيتية أصبح ضرورة استراتيجية.
من جهة أخرى، وقف وزير الفلاحة على مدى تقدّم مشاريع التخزين الجوارية والصوامع الاستراتيجية، وقد أكّد ضرورة استلام كافة هذه المراكز قبل انطلاق موسم الحصاد، ويعكس هذا وعيا بأهمية التخزين في ضمان الحفاظ على المحصول وتجنّب اتلافه وتثمين جهد الفلاحين والمستثمرين، فضلا على أنّ برنامج توسيع قدرات التخزين وتعزيز البنى التحتية يسمح مستقبلا بزيادة الإنتاج الفلاحي، وضمان الأمن الغذائي للبلاد.
ومن أجل ضمان موسم حصاد ناجح ومواجهة أي طارئ، أمر وزير الفلاحة باتخاذ إجراءات استباقية لضمان نجاح حملة الحصاد لموسم 2024-2025، تتضمّن هذه الإجراءات تعبئة الوسائل المادية والبشرية تحسّبا لانطلاق الحصاد أواخر شهر ماي على مستوى ولايات الجنوب، مع وضع مخطّط دقيق لتوزيع المعدات والموارد على مناطق الإنتاج بما يضمن حصادا ناجحا، خاصة في ولايات الجنوب، وتفادي أي تعثر قد يؤثر على جمع وتحويل المحاصيل في الوقت المناسب.
من جهة أخرى، وبعد تسجيل ظهور الجراد الصّحراوي في بعض ولايات الجنوب، أصدر شرفة تعليمات تقضي بتجنيد كافة الوسائل لمراقبة هذه الآفة والتدخّل السريع في حال انتشارها، والتركيز على وضع فرق المراقبة في حالة استعداد دائم خاصة على مستوى المحيطات والأقطاب الفلاحية، في خطوة تعكس وعي مصالح الفلاحة بخطورة هذه الظاهرة وتأثيرها السلبي على الإنتاج الفلاحي.
وتبرز هذه التعليمات توجّه الوزارة نحو اعتماد استراتيجية استباقية تعتمد على الرصد المبكّر والتحرّك الفوري، وتبني خطة وقائية لحماية المحاصيل الزراعية من آفة الجراد الصّحراوي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025