النقد لم يُمنع ولا تسامح مع السب والشتم والتجريح.. الرئيس تبون:

بالمرصاد لمن يحاول استهداف الاستقرار والمساس بالوحــــــدة الوطنيــــة تحـــت مسمــــى “حريـــة التعــــبير”

خالدة بن تركي

 

 بلادنا ليست دولة شمولية.. ومن يستهدف زعزعة الاستقرار فهو عميل يخدم الطابور الخامس 

الحرية أن أقول ما أريد وأنت تسكت.. نحن لا نسكت

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الدولة لن تسمح باستغلال مبدإ حرية التعبير للإساءة إلى الأفراد أو تهديد استقرار المجتمع والوطن. وشدد على ضرورة التمييز بين النقد البناء والتجاوزات التي تمس بالقيم والتقاليد الوطنية، مؤكدا أن الجزائر “تحترم حرية التعبير، لكن وفق ضوابط تحافظ على وحدة الوطن وأمنه”.


خلال لقائه الإعلامي الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام، أعرب رئيس الجمهورية رفضه القاطع لما يسمى “حرية التعبير” عندما تتحول إلى وسيلة للإساءة والتجريح وتشويه سمعة الأفراد والعائلات. وشدد على أن الدولة لن تتهاون في مواجهة أي محاولات تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن أو المساس بالوحدة الوطنية، فضلا عن القيم وتقاليد المجتمع الجزائري.
وأكد رئيس الجمهورية، أن “حرية التعبير” والنقد لم تمنع مطلقا في الجزائر، لكن ذلك لا يعني السماح بالمساس بتقاليد وثقافة مجتمعنا الأصيلة”، مشددا على “الرفض التام والتصدي لأي محاولات تمس بخصوصية مختلف مناطق الوطن أو تستهدف الوحدة الوطنية”.
وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة للجزائر بشأن حرية التعبير، أوضح رئيس الجمهورية أن الهدف الأساسي من هذه الانتقادات هو “زعزعة استقرار الوطن”، مؤكدا أن “كل من يسعى لتحقيق ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر يعد عميلا يخدم مصالح “الطابور الخامس”.
كما تطرق رئيس الجمهورية إلى مفهوم الديمقراطية، مشددا على أن فرض رأي على آخر، استنادا إلى مبادئ منحرفة، يعد ظلما ويتعارض مع الأسس والقيم التي يقوم عليها مجتمعنا وأصوله الراسخة، مشيرا إلى أن الجزائر لا يمكن اعتبارها “دولة شمولية”، كما يروج له البعض، تحت مسمى “حرية التعبير”، مؤكدا على أهمية احترام الخصوصيات التي تميز المجتمع الجزائري والتي يجب احترامها.
رئيس الجمهورية، ألمح في المقابل، أن الجزائر لا يمكنها أن تقبل دروسا في مجال حرية التعبير، خاصة من عديد الدول التي ترفع هذا الشعار ولكنها تقمع الرأي المخالف مستدلا بوضع باريس أحد الرعايا الجزائريين على قائمة المرحلين بسبب “دعمه لغزة”.
وقال، “يصبح الوضع (بالنسبة لفرنسا) لا يطاق عندما يتم التستر على العيوب، وهذا يحيلنا على مسألة حرية التعبير”، مستشهدا بالصحافي جان ميشال أباتي، الذي تعرض لحملة تشويه بسبب حديثه عن جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر.
 واستدل أيضا، بأوامر الإبعاد من التراب الفرنسي (خاصة ضد الشخص الذي ندد بالإبادة في غزة). وأضاف، “بالنسبة لهم الحرية هي أن أقول ما أريد وأنت تسكت: نحن لا نسكت”. مفيدا، بأن “سحب وثائقي يتحدث عن استخدام الأسلحة الكيمياوية من الشبكة البرامجية (لقناة فرنسية) ليس حرية تعبير”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025