يؤكد رئيس منظمة الوحدة الجزائرية من أجل الأمن والسلم المدني، فوزي شابو، أن رصد وإسقاط درون مسلح حاول التسلّل نحو مدينة تين زاوتين الجزائرية، من طرف وحدة تابعة للدفاع الجوي عن الإقليم بالناحية العسكرية السادسة، ينمّ عن جاهزية قصوى واستعداد قتالي وعملياتي لقوات الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني.
نوّه فوزي شابو، في تصريح خصّ به «الشعب»، ببسالة وحدات الجيش الوطني الشعبي، وقدرته الفائقة على التصدي للتهديدات المتربّصة بالجزائر وسيادتها وأمنها القومي، وكفاءته العالية في احتواء المخاطر الحدودية المحدقة، خاصة ما تعلق بتصاعد التوترات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، وكذا فعاليته في مجابهة تداعيات التحولات الجيوسياسية المتسارعة على المستوى الدولي.
وأوضح شابو، أن تدمير الطائرة المسيرة العدائية التي حاولت اختراق الحدود الجنوبية، عزّز من ثقة الجزائريين بمؤسستهم العسكرية، وزاد من اعتزازهم وفخرهم بها، مشيرًا إلى نهجها القويم في المحافظة على أمانة الشهداء وصيانة وديعتهم التي لا تقدر بثمن.
وستظلّ الجزائر عصيّة على أعدائها بجيشها القوي المحترف، الذي تحمّل باقتدار أعباء البناء والحفاظ على أمن واستقرار الوطن الغالي منذ نيل استقلاله واسترجاع حريته وسيادته المضرّجة بدماء ملايين الشهداء، وقدّم نموذجًا عالميًا فريدًا في محاربة الظاهرة الإرهابية الأصولية في تسعينيات القرن العشرين وبداية الألفية الجديدة، بحسب قوله.
كما تُضاف هذه العملية الأمنية النوعية، مثلما أبرز شابو، إلى أخرى أكثر احترافية نجح فيها الجيش الوطني الشعبي، قبل أشهر قليلة، في تحرير واسترجاع السائح الإسباني «نافارو كانادا خواكيم» من يد خاطفيه في منطقة الساحل الصحراوي، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على فطنته ويقظته، وبلوغه مستوى عال من التحضير والاستعداد القتالي.
هذا وتمكّنت وحدة تابعة للدفاع الجوي عن الإقليم بالناحية العسكرية السادسة، ليلة أول أبريل 2025، في حدود منتصف الليل، من رصد وإسقاط طائرة استطلاع بدون طيار مسلحة بالقرب من مدينة تين زاوتين الحدودية، وذلك بعد اختراقها المجال الجوي لمسافة (02) كيلومترين، بحسب ما أوضحه بيان لوزارة الدفاع الوطني.