أطلقت مخابر «فيتال كير»، أمس، تطبيق «ماي غليك» (My Glyc)، وهو تطبيق رقمي مبتكر، يهدف إلى مساعدة مرضى السكري على إدارة حالتهم الصحية بفعالية، وذلك خلال يوم دراسي نظمته الشركة بفندق «أزاد» بالقبة. وشهد الحدث حضور أطباء ومختصين دعوا إلى تعزيز اعتماد الصحة الرقمية في الجزائر، مستندين إلى دراسات عالمية أثبتت نجاعة التقنيات الرقمية في متابعة وعلاج مرض السكري.
أكد البروفيسور سمير عويش، رئيس مصلحة السكري بمستشفى مصطفى باشا، أن تزايد حالات الإصابة بالسكري عالميًا -التي تجاوزت 537 مليون شخص، مع 6.7 ملايين وفاة في 2021، و4 ملايين مصاب في الجزائر- يعزز الحاجة إلى حلول رقمية. وأشار إلى أن الاستراتيجية العالمية للصحة الرقمية (2020-2025)، المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، تدعم استخدام التطبيقات الإلكترونية لتحسين الرعاية الصحية وتعزيز جودة الحياة.
وأوضح عويش، أن التطبيقات الصحية، مثل «ماي غليك»، تشكل أداة فعّالة لإدارة المرض يوميًا، حيث أظهرت دراسة أن 60% من مرضى السكري من النوع الثاني يرغبون في استخدامها لتقليل المضاعفات وتحسين سلوكياتهم الصحية. وأضاف، أن المراقبة الإلكترونية لنسبة السكر في الدم، عندما ترافقها متابعة مهنية، تؤدي إلى تحسن ملحوظ في مستويات الهيموغلوبين السكري.
من جهته، قال الدكتور محند سعيد غاري، مدير مخابر «فيتال كير» الجزائر، إن «ماي غليك» يتيح للمرضى تسجيل قياسات السكر يوميًا، وعرض ملفاتهم الصحية، والحصول على نصائح عبر برنامج «بروغلي» التثقيفي المدمج. وأكد أن التطبيق، المتوفر مجانًا على «غوغل بلاي» و»آب ستور»، يمثل دفترًا رقميًا مركزيًا لتتبع الحالة الصحية بدقة.
وأبرز الدكتور مراد عاشور، خلال اليوم الدراسي، أن التطبيق يعد «مرافقًا رقميًا آمنًا وسهل الاستخدام»، حيث يساعد في مراقبة الغليسمين والأنسولين، ويوفر قاعدة بيانات تنتقل للطبيب بسرعة. وشدد على الدور المحوري للصيدلي كمهني رعاية صحية، مشيرًا إلى أن 80% من المرضى يعتبرونه مستشارًا موثوقًا، بحسب دراسات، لتقديم النصائح وشرح استخدام الأجهزة والتطبيقات.
ويرى المختصون، أن نجاح الصحة الرقمية يتطلب توفير خدمات عادلة ومستدامة بأسعار معقولة، مع حماية خصوصية المرضى. وأكد البروفيسور عويش أن المريض أصبح فاعلًا رئيسيًا في رعايته الصحية، بمساعدة أدوات مثل «ماي غليك»، التي تعزز التربية العلاجية وتدعم أنظمة الرعاية.