الأمين الولائي للاتحاد العام للتجار بالوادي..جمال شلغوم لـ «الشّعب»:

إنتاج البطاطا وفير والأسعار بــــدأت في التراجـــــــع

سفيان حشيفة

 

 الحديــــــث عن استـــــيراد هذه المـــــادة غــــير منطقـــــــــــي

أكّد الأمين الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريّين لولاية الوادي، جمال شلغوم، أنّ ارتفاع أسعار مادة البطاطا مؤخّرًا كان ظرفيًا، ويرجع إلى تباطؤ وتيرة الجني ونقص اليد العاملة في المنطقة نتيجة العزوف عن العمل بآخر شهر رمضان الفضيل، وخلال الأسبوع الأول لعيد الفطر المبارك، بدليل تراجع سعرها بالتجزئة اليومين الماضيين إلى 50 دج للكيلوغرام الواحد، وذلك بعد عودة الجني اليومي إلى نسقه الطبيعي.

قال جمال شلغوم، في تصريح خصّ به «الشّعب»، إنّ جني مادة البطاطا مازال متواصلا في ولاية الوادي، لكنه بحجم أقل ممّا كان عليه في مارس وفيفري الفارطين، مشيرًا أنّ العملية ستتواصل حتى نهاية شهر أفريل الجاري، بالتزامن مع بداية جني هذا المنتوج الاستهلاكي الأساسي في ولايات غرب الوطن.
وعلى خلاف ما تم الترويج له في بعض وسائل الإعلام حول نقص بحجم المحصول هذا الموسم، أبرز شغلوم، أنّ المنتوج وفير جدّا والولاية تنتج 60% من حاجيات السوق الوطني، وسبب قلة معروضة في الآونة الأخيرة، هو مغادرة آلاف العمال وتجار الجملة للمنطقة قبيل انتهاء رمضان وحلول العيد، لقضاء المناسبة الدينية مع عائلاتهم، وبالتالي أصبح الاستهلاك طيلة الأسبوعين الماضيين أكثر من الجني.
وتابع محدثنا: «فكرة استيراد البطاطا غير منطقية تمامًا وغريب جدّا الحديث عنها في هذا الوقت، لأنّ بلادنا تملك اكتفاء ذاتيا من المحصول وتُسجِّل فوائض معتبرة فيه كل سنة مرشّحة للتصدير إلى الخارج، خصوصًا وأننا على أعتاب جني محاصيل الغرب الجزائري من هذا المنتوج، كما أنّ الأولوية اليوم هي لتخفيض الواردات والاحتفاظ بالعملة الصعبة، كما يؤكّد دائمًا رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وكذا توجيه الأموال نحو الحلول الحقيقية الداخلية وليس نحو الحلول الترقيعية التي أثبتت فشلها في كل مرة».
كما أشار المصدر ذاته، إلى ضرورة رفع مستوى التنسيق بين وزارتي التجارة والفلاحة لمعرفة الأسباب الواقعية والميدانية وراء نقص معروض المنتجات الزراعية الظرفي بالأسواق، والتنبؤ بها قبل حدوثها، وتجنّب وقوع أزمات في التسويق والتموين طويلة الأمد عبر إخراج المخزونات المعدة لحالات الندرة في الوقت المناسب، مع إنشاء منصة رقمية للإحصائيات تجمع القطاعين تكون دقيقة ومحيّنة دوريًا، تضطلع بتحديد إنتاج كل ولاية وحاجيات الإستهلاك الوطني من كل محصول فلاحي أسبوعيًا أو شهريًا.
ودعا شلغوم إلى إعادة النظر في سعر البذور والمدخلات الخاصة بزراعة البطاطا، والعمل بجد على تخفيض ثمنها إلى الحدّ الذي يسمح بتوفير معروض لا يتجاوز 50 دج للكيلوغرام الواحد في أسواق التجزئة خلال السنوات القليلة القادمة.
للإشارة، شهدت أسواق ولاية الوادي بداية هذا الأسبوع، تراجعًا محسوسًا في أسعار مادة البطاطا، قدّر بحوالي 50 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، بعد أن سجّلت صعودًا مفاجئًا بعد العيد، وسط توقّعات بإستقرار سوقها بالتوازي مع شروع ولايات غرب الوطن في حصاد المحصول الموسمي بشكل تدريجي تصاعدي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025