الأمين بكوش منظم المعرض الدولي لـ “الشعب”:

الطريــق لتحقيــق الاكتفـاء الذاتي في النسيـج والملابس والجلــود

فضيلة بودريش

 فرصـة الشركــات الصغـيرة والناشئـــة لاقتحـــام الصناعـة باقتـــدار

 200 عــارض بينهـم 70 مشاركـا جزائريا..وتـوقّع 20 ألـف زائـر محـترف

 مشاركة الصين وتركيا ومصر وتونس وباكستان والهند وبنغلادش وعارضين من أوروبـا

 كشف محمد الأمين بكوش، منظّم «المعرض الدولي للنسيج، الملابس، الجلود والمعدات»، في طبعته الثامنة بقصر المعارض»الصنوبر البحري»، عن ترقّب تدفق ما لا يقل عن 20 ألف زائر محترف على المعرض المختص، حيث يراهن عليه في فتح فرص جديدة لبروز شراكات وبناء مؤسسات صغيرة وناشئة في هذا القطاع الحيوي، وتحدّث عن أهداف المعرض ومشاركة 200 عارض بينهم 70 مشاركا جزائريا، وبالإضافة إلى مشاركة العديد من البلدان من بينها الصين وتركيا ومصر وتونس وباكستان والهند وبنغلادش، وعارضين من أوروبا.

 اعتبر منظّم المعرض الدولي للنسيج، محمد الأمين بكوش، في تصريح خصّ به «الشعب»، أن طبعة هذه السنة المقرر تنظيمها في الفترة الممتدة من 21 إلى غاية 23 أفريل الجاري، تشهد مشاركة قوية وفارقة من حيث حضور المنتجين الرائدين في ضخ المواد الأولية المدرجة في هذه الصناعة وكذا الآلات، وعلى اعتبار أنّ الجزائر في حاجة ماسّة إلى كل هذه المقومات للنهوض بمنظومة الصناعة النسيجية كونها تشهد نموا وتغييرا جذريا، من أجل فرض نوعية وجودة وتنافسية سعرية لمنتجاتها.
وقال المسؤول الأول في الشركة المنظمة «سي.جي.كوم.إفنت»، أن الصين ستتواجد هذا العام بما لا يقل عن 90 شركة مهمة، إلى جانب 40 شركة تركية و10 شركات مصرية، وما تبقى من مشاركين أجانب، فإنهم ينتمون إلى بقية البلدان المشاركة.
جودة المنتوج المحلي
 وتطرّق بكوش إلى أهمية السوق الجزائرية من حيث زخم الاستثمار ورصيد تجربة مهمة، سمح لها خلال السنوات القليلة الماضية من العودة، والانطلاق بقوة في سوق تشهد تنافسية حادة، وتوقّع أن تكون جميع الشراكات الاستثمارية ذات نجاعة عالية، في ظل وجود طلب قوي ومتزايد، وأعطى مثالا على ذلك، بوجود ما يقارب 50 مليون جزائري، وإذا اقتنى كل فرد قطعتين من الملابس في السنة، فإن حجم الطلب سيقدر بنحو 100 مليون قطعة.
ولم يخف المتحدث أنّ من بين أهداف المعرض، بناء شراكات لفتح مصانع، ومن أجل تحقيق التقدم والازدهار في هذا المجال تم تنظيم معرض دولي مختص، بعد أن نجحت المعارض السابقة حسب تقديره، في تشجيع العارضين على توسيع نشاطاتهم قائلا: «من كان يملك مصنعا للنسيج أصبح يملك مصنعين، ومن كانت لديه مؤسسة صغيرة اتسعت وتحولت إلى مؤسسة متوسطة، وحان الوقت لنعتمد على النفس، ونقتحم أكثر الأسواق الإفريقية والأوروبية، تماما كما نجحت الصناعة النسيجية بالأمس وبالتحديد في عقد الثمانينات، التواجد في قلب الأسواق الفرنسية والألمانية وأشهرها جودة رفيعة للقمصان الرجالية».
ووقف منظّم المعرض على انطلاقة قوية وواعدة ارتسمت في الأفق، تركّز فيها الجزائر على توسيع منظومتها النسيجية.
ويعد المعرض بوّابة جاذبة تؤكّد أهمية المسار الذي تنتهجه المؤسسات الناشطة في السوق المحلي، سواء تلك الشركات الهامة التي تعكف على تركيب آلات الخياطة وشركات صناعة الإكسسوارات بطاقة إنتاجية ضخمة، وهناك شركات صغيرة غير أنها تطرح منتوجا منافسا لنظيره المستورد.
وأكّد محمد الأمين بكوش، بأنّ الزائرين سيكتشفون في المعرض شركات جزائرية لديها منتوج مميز، وتصدّر لدول أوروبية مثل فرنسا وإسبانيا ودول إفريقية في صدارتها تونس، من بينها تصدير النسيج غير المنسوج، إلى جانب إطلاق عدة علامات تجارية في الأقمصة الدينية بإنتاج رفيع المستوى، ويصدر نحو الخارج، إلى جانب الألبسة الداخلية حيث نمت شركة جزائرية بسرعة البرق، وفي البداية أحضرت اليد العاملة من تركيا وتدرب عمالها، وصارت اليد العاملة في الوقت الحالي 100 بالمائة جزائرية، وتصدر الشركة منتجاتها المصنوعة من القطن إلى دول أوروبية على رأسها إسبانيا. وسلّط ذات المتحدث الضوء على صناعة ألبسة الأطفال خاصة لفئة الرضع والأطفال الصغار، بعد أن حققت تطورا ونموا لافتا في ولاية غرداية محققة اكتفاء ذاتيا.
استقطاب الشّركات
وبخصوص أبرز أهداف المعرض، أكّد المسؤول عن تنظيم المعرض الدولي للنسيج والملابس والجلود والمعدات، محمد الأمين بكوش، تقريب المنتجين من بعضهم البعض سواء كانوا أجانب أو محليين، من أجل الوقوف على آخر تطورات هذا القطاع المتجدد سواء من حيث الجودة أو السعر، مع إمكانية العثور على شركاء مهمين وبناء مصانع مشتركة، على اعتبار أن المعرض موجه بشكل خاص للزوار المحترفين وللشركات الناشئة، واستقطاب كذلك أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومختلف المختصين في هذا المجال.
وأفاد بأن الهدف الجوهري المنتظر من القطاع والمتمثل في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية الطلب الوطني على الألبسة، في ظل وجود مئات الآلاف من الورشات والشركات الناشئة التي تبحث عن فرص التوسع ورفع تنافسيتها.
ويتوقّع أن يستقطب هذا المعرض ما بين 15 و20 ألف زائر محترف، وبعد أن أفضت الطبعات السابقة من المعرض، إلى إقامة شراكات جزائرية مع شركاء أتراك ومصريين وكذا تونسيين، وينتظر في الوقت الراهن، أن تتمدّد هذه الشركات إلى دول أخرى وبأرقام أكبر، في إطار تنويع المنتجين المحليين وتغطية الطلب الوطني، وجعل الجزائر منصة هامة لتصدير المنتجات النسيجية والجلدية بحرفية وجودة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025