انطلقت، أمس، الأبواب المفتوحة على الخدمة الوطنية في الذكرى 57 لتأسيسها، وتندرج هذه التظاهرة ضمن المخطّط الاتصالي الرامي إلى تدعيم رابطة جيش – أمة.
أشرف على افتتاح التظاهرة بمركز الإعلام الجهوي للجيش بالبليدة، العميد موسى طاهري، رئيس مكتب العمليات لأركان الناحية العسكرية الأولى بصفته ممثلا لقائد الناحية، حيث قال في كلمته بأنّ الغرض من تنظيم التظاهرة هو تعريف الشباب بالمجال الحيوي للخدمة الوطنية، وتعزيز اللحمة بين الجيش الوطني الشعبي وشعبه.
من جهته أوضح بأنّ مشروع الخدمة الوطنية جاء كضرورة مُلحة لإشراك الشباب في التنمية وجعلهم قادرين على الذود على وطنهم في حالات الضرورة، فتجنيدهم يهدف إلى إسهامهم في البناء الاقتصادي والاجتماعي، ومن أجل اكتساب مهارات عسكرية يتطلبها الدفاع عن الوطن.
وعلى صعيد آخر، أكّد العقيد كريفار جمال المدير الجهوي للخدمة الوطنية، بأنّ قانون الخدمة الوطنية تم سنه من أجل الدفاع عن الوطن قبل كل شيء، وبأنّ الجيش الوطني يستمد حيويته ويتزود من أبناء شعبه وهو في خدمة الشعب والوطن، واستعرض كيف تطوّرت الخدمة الوطنية التي مرت بمرحلتين أساسيتين.
من جهته عرض المقدم سمير مهيبل المفتش الجهوي بالخدمة الوطنية، عرضا حول إجراءات الخدمة الوطنية من الإحصاء إلى الانتقاء الطبي، الإرجاء أو التأجيل، النداء، العصيان والتجنيد والتكوين والتسمية، وكذا حقوق وواجبات المجندين مثل تقاضي منحة أثناء تأدية الخدمة واحتساب فترتها في المسار المهني، وأولوية توظيفهم في صفوف الجيش بعد استكمال الخدمة وأحقيّتهم في العودة لوظائفهم.
أبواب مفتوحة على الخدمة الوطنية بوهران
وعلى صعيد آخر، يواصل مكتب الإعلام الجهوي التابع للناحية العسكرية الثانية بوهران، استضافة ممثلي وسائل الإعلام، والتعريف بمختلف مؤسّسات الجيش الوطني الشعبي والرامية إلى تقريب هذا الأخير من المواطن في إطار رابطة “الجيش-أمة”، حيث يحتضن بداية من يوم أمس، ولمدة يومين متتاليين الأيام الإعلامية للخدمة الوطنية.
وكشف العميد بلعيدي كمال رئيس مكتب العمليات بالناحية العسكرية الثانية، أنّ تنظيم الأيام الإعلامية للخدمة الوطنية جاء “تنفيذا لمخطّط الاتصال للجيش الوطني الشعبي لسنة 2025/2024، وفي إطار سياسة الانفتاح على المجتمع المدني والتي تبنتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي”.
وفي سياق متصل، أشار المتحدّث إلى أنّ تنظيم هذه الأبواب المفتوحة هو بمثابة “عرفان لكل الإنجازات التي حقّقتها الخدمة الوطنية منذ تأسيسها، حيث كانت بمثابة مدرسة وطنية بإمتياز وجهت وصقلت شخصية الشباب الجزائري، من خلال تجنيدهم حول مشاريع تعد اليوم من بين المكتسبات التي طبعت الجزائر وبفضلها توطيد العلاقة بين الشعب وجيشه”.
ومن جهته، قدّم قائد مركز الخدمة الوطنية لولاية وهران، العقيد مدود رشيد، عرضا تضمّن مختلف مراحل الخدمة الوطنية، أهدافها ومهامها، وكذا الحقوق والواجبات والمزايا المكرسة لفائدة منتسبيها منذ نشأتها إلى يومنا هذا.
ولهذا - يقول المتحدث - فقد “التزم الجيش الوطني الشعبي في تحقيق إنجازات ذات بعد كبير ومتعدّد، كان أهمها السد الأخضر، طريق الوحدة الإفريقية العابر للصحراء الذي يربط الشمال بالجنوب، تشيد القرى الفلاحية، استصلاح الأراضي، إقامة السدود، المطارات والموانئ وإنجاز مشاريع السكك الحديدية”.
وفي ظل التحولات التي عرفتها البلاد وبعد صدور دستور 1989، تم تحديد مهام الجيش الوطني الشعبي من جديد والمتمثلة أساسا في المحافظة على الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية.
وأضاف العقيد مدود، أنه وفي “ظل دخول الجيش الوطني الشعبي في مرحلة جديدة ترتكز على عصرنة الهياكل والتقدم نحو الاحترافية، وجب التفكير في إعادة تنظيم هياكل الخدمة الوطنية وانتشارها لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين حفاظا على الصورة الذاتية، التي يتميز بها الجيش الوطني الشعبي”.