مشروع البكالوريا المهنية مراحل متقدّمة والقريب الإعلان عن مخرجاته.. قريبا..
حيـداوي: 20 بالمائـة مـن المخيمات الصيفية تخصّص للمتفوّقين دراسيا
أشرف وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، ووزير الشباب مصطفى حيداوي على توقيع اتفاقية تعاون تهدف إلى تأطير التلاميذ واستثمار أوقات فراغهم في أنشطة تربوية هادفة تعزز التفكير والإبداع، حيث تجسد المذكرة رؤية، من خلال وضع مجموعة من المؤسسات التربوية تحت تصرف وزارة الشباب، لتفعيل برامج تنشئة ثقافية، فكرية ومهارية.
صرّح محمد صغير سعداوي، خلال إشرافه على مراسيم توقيع اتفاقية تعاون بمقر الوزارة، بأن الهدف الأساسي من هذه الاتفاقية ومذكرة التفاهم يتمثل في تحقيق «التربية التكاملية»، وذلك من خلال توفير فضاءات تربوية آمنة تحتضن التلاميذ وتكمل الدور الذي تضطلع به المدرسة، وفي السياق ذاته، أكد الوزير أن التحضيرات الخاصة بالامتحانات الرسمية تسير بوتيرة منتظمة على مستوى مديريات التربية
وأكد سعداوي أن على أولياء التلاميذ مرافقة هذه المبادرة بتسجيل أبنائهم والمشاركة في متابعة هذه الأنشطة، من خلال زياراتهم وملاحظاتهم، لما لذلك من أثر في تعزيز ثقة الأسرة في العملية التربوية، وضمان تأطير أوقات الفراغ بما يعود بالنفع على التلاميذ وعلى الوطن.
وأشار الوزير إلى أن وزارة التربية الوطنية شرعت في معالجة ملف موظفي المصالح الاقتصادية وقد تم الاتفاق على الإطار العام لمعالجة هذا الملف على مستوى الحكومة، بما يضمن إدماج هذه الفئة ضمن القانون الأساسي الخاص بأسلاك التربية الوطنية، وذلك في سياق المناقشات الجارية مع الشركاء النقابيين حول القوانين الأساسية.
وعرّج سعداوي على مشروع البكالوريا المهنية الذي تعمل عليه وزارتا التربية الوطنية والتكوين والتعليم المهنيين، وكشف أنه بلغ مراحل متقدّمة، وسيتم في القريب الإعلان عن الإخراج النهائي لتخصصات جديدة على مستوى الثانويات المهنية، لتكون اختيارا حقيقيا لتلاميذ الطور الثانوي، في إطار تنويع المسارات التعليمية وتوسيع آفاق المستقبل المهني للشباب، هذا المشروع سيتوّج قريبا بقرار حكومي مهم حال اكتمال جوانبه التنظيمية والبيداغوجية.
تنشيــط المؤسســــات الشبانيـــة
من جانبه، قال وزير الشباب مصطفى حيداوي، إن الاتفاقية مع وزارة التربية تأتي في إطار الجهود المشتركة لتنشيط المؤسسات الشبانية، وتفعيل دورها في احتضان الأطفال والشباب خارج الأوقات الدراسية، وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وتطلعاته إلى تعزيز تأطير الشباب وهيكلتهم، وضمان إدماجهم الفعال ضمن مؤسسات الدولة.
في هذا السياق، تم إرساء جسور التعاون بين القطاعين، عبر آليات تضمن انخراط التلاميذ والطلبة في هذه الأنشطة، وتوفير بيئة تربوية وآمنة لهم، كما تم الحرص على تخصيص نسبة 20 بالمائة من المخيمات الصيفية، والتي ستشمل 32 ألف مستفيد، لصالح المتفوقين دراسيا والمتميزين سلوكيا.
ومن خلال هذه الاتفاقية، ستتاح للمؤسسات الشبانية والجمعيات الناشطة في القطاع، إمكانية تنظيم المخيمات الصيفية والأنشطة التربوية ضمن المؤسسات التعليمية، خاصة في المناطق الساحلية، مع الالتزام بضمانات تنظيمية تحفظ سلامة هذه الهياكل وتجهيزاتها، بما يضمن استمرارية عملها مع بداية الموسم الدراسي المقبل.
وقال الوزير: «نحن اليوم أمام اتفاقية نعتبرها محطة مفصلية، تفتح المجال أمام أكثر من 2660 مؤسسة شبانية عبر التراب الوطني، لتكون فضاءات حيوية لاستقبال تلاميذ وأبناء المدارس في الأطوار الثلاثة، لممارسة أنشطة علمية، ثقافية، فنية وابتكارية، تعزز مهاراتهم، وتنمي وعيهم الوطني، وتدعم القيم التي نغرسها من خلال المنظومة التربوية».
ودعا الوزير - في ختام كلمته - أولياء التلاميذ والأساتذة، للتفاعل مع هذه المبادرة، وتشجيع أبنائهم على الانخراط فيها، باعتبارها امتدادا للعملية التربوية، وفرصة لتعزيز الجوانب الثقافية، المهارية، والفنية في شخصية التلاميذ.