زيارة الرئيـس تبون أعطت دفعا جديدا..وأجنـدة الجزائر مكثفة ومتنوعة بشركاء مهمـين

الجزائر - سلوفينيا.. علاقـات تعـاون متينـة وشراكـة قويــة

فضيلة بودريش

 سلوفينيا بوابـة مهمة لاقتحــام المزيــد من الأسواق الأوروبيـــة 

الوفاء للمبادئ والانفتـاح بواقعيـة.. الجزائـر تتبنـى موقعا دبلوماسيا فريــدا

الجزائر.. القوة الاقتصادية الناشئة التي تشق طريقها بثبات نحو الصدارة. من قلب إفريقيا، مرورًا بضفتي المتوسط، وصولًا إلى أرجاء أوروبا، تعمل على بناء جسور تعاون متينة وإقامة شراكات متكافئة عنوانها رابح- رابح.. فقد تخلصت من أعباء التبعية للريع النفطي، وتتحول تدريجيا إلى بلد صناعي متفتح على الاستثمار، وبوتيرة عالية السرعة، تتوسع الخارطة الاقتصادية لتشمل أقطابًا حيوية في الصناعات التحويلية، والفلاحة المستدامة، والصناعات الكهرومنزلية والإلكترونية المبتكرة.
بأجندة دبلوماسية واقتصادية عامرة، تنسج الجزائر شبكة من العلاقات المتينة مع شركاء استراتيجيين، فخارطة تعاونها المرسومة بعناية فائقة، تستجيب للطموح إلى تطوير شتى الميادين الحيوية والقطاعات الاستراتيجية، بهدف الارتقاء بكفاءة الأداء، واستيعاب أحدث التقنيات، وتبادل الخبرات القيمة.
في هذا السياق المتنامي من التعاون الدولي، تبرز سلوفينيا شريكا أوروبيا تربطه بالجزائر أواصر متينة وشراكة واعدة، مهيأة لمزيد من الازدهار والنماء. ففي تبادل المصالح، تجد سلوفينيا في الجزائر مصدرًا موثوقًا للطاقة ومنتجًا واعدًا في الصناعات التحويلية وغيرها، بينما تفتح الجزائر آفاق التعاون في مشاريع طموحة في كل المجالات، بداية من صناعة السيارات، إلى نقل الخبرات التكنولوجية المتقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والصناعات الدوائية والكيماوية، فضلًا عن توسيع آفاق التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي.
ومع الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى سلوفينيا، تتطلع الجزائر إلى ترقية مستويات التعاون وتكثيف الشراكات الاستراتيجية وتنويع التبادل التجاري، انطلاقًا من قاعدة راسخة قوامها الاستقلالية والثقة والاحترام المتبادل.
فسلوفينيا، هذا البلد الأوروبي الصاعد، تمثل للجزائر بوابة واعدة لاقتحام المزيد من الأسواق الأوروبية الطموحة.
وخلال المباحثات المثمرة التي جمعت الرئيس عبد المجيد تبون برئيسة جمهورية سلوفينيا ناتاشا بيرتس موسار في ليوبليانا، تجسدت إرادة البلدين في استكشاف آفاق جديدة للشراكة وتعزيز التعاون في شتى المجالات.
هذه الخطوة تؤكد مجددًا توجه الجزائر الثابت نحو البحث عن تعاون مثمر وشراكات رابحة، والاستفادة من تجارب الدول الصديقة، إضافة إلى شراكاتها التاريخية والاستراتيجية الراسخة مع كثير من الأشقاء والأصدقاء عبر العالم.
إن الإصلاحات الهيكلية العميقة، والإرادة السياسية القوية للقيادة العليا في البلاد، تسير بخطى واثقة على المسار الاقتصادي الصحيح، مستثمرة كافة أوراقها الرابحة في بناء قاعدة اقتصادية صلبة ومنتجة، قاعدة ستمكنها من الالتحاق بركب الدول الناشئة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19771

العدد 19771

الثلاثاء 13 ماي 2025
العدد 19770

العدد 19770

الإثنين 12 ماي 2025
العدد 19769

العدد 19769

الأحد 11 ماي 2025
العدد 19768

العدد 19768

السبت 10 ماي 2025