أقيم ظهر يوم الخميس حفل تخرج الدفعة التاسعة لطلبة المعهد الإفريقي للمياه والطاقات المتجدّدة والتغيّرات المناخية لتلمسان، برسم السنة الجامعية 2024-2025.
جرى حفل التخرج، الذي أقيم بالقطب الجامعي الجديد بمنصورة، بحضور رئيس جامعة عموم إفريقيا، جون كوليدياتي، ونائب رئيس الجامعة الإفريقية بولاني أكي لولو وممثلة برنامج التعاون مع الجامعة الإفريقية منى أحمد وأساتذة جامعيين كضيوف شرف. وتضم هذه الدفعة 82 طالبا، من بينهم تسعة جزائريين والبقية من 36 بلدا إفريقيا، زاولوا دراستهم لمدة سنتين توجت بشهادة ماستر في أربع تخصصات وهي هندسة المياه وسياسة المياه وهندسة الطاقة وسياسة الطاقة، بحسب ما أبرزه مدير ذات المعهد، عبد اللطيف زرقة. وذكر ذات المسؤول أن هؤلاء الطلبة أجروا بحوثا علمية لتحضير رسائل الماجستير تناولت مواضيع هندسة وحوكمة المياه والطاقات المتجدّدة والتغيرات المناخية، فضلا عن إجرائهم لتربصات في أزيد من 20 بلدا إفريقيا.
وأضاف أن السلطات العمومية توفر كل التسهيلات والظروف المواتية لضمان إقامة جيدة لطلبة المعهد بتلمسان، مما شجع طلبة آخرين على إيداع ملفاتهم للدراسة بهذا المرفق التعليمي خلال الموسم الجامعي المقبل، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه يرتقب التحاق 60 طالبا جديدا بالمعهد خلال يونيو المقبل من بينهم طالب من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
ومن جهته، نوّه رئيس جامعة عموم إفريقيا، جون كوليدياتي خلال كلمة ألقاها بالمناسبة بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها السلطات الجزائرية في تقديم كل التسهيلات والدعم للطلبة الأفارقة من أجل مزاولة دراستهم بالجزائر، علاوة على ما تقدّمه جامعة تلمسان من مرافقة لهم في إنجاز البحوث العلمية والتربصات والتكفل بهم على مستوى مختلف الإقامات الجامعية لافتا أن هؤلاء الطلبة سيشكلون دعامة معرفية لبلدانهم في مجال تطوير قدراتها المحلية ضمن الميادين التي تخصّصوا فيها.
وتضمن حفل تخرج هذه الدفعة تكريم الطلبة الناجحين بشهادات وهدايا فضلا عن تكريم طلبة المعهد الإفريقي الذين شاركوا في نهائي دورة كرة القدم التي تم تنظيمها من طرف ذات المعهد.
يذكر أن المعهد الإفريقي للمياه والطاقات المتجدّدة والتغيرات المناخية شهد، منذ افتتاحه سنة 2014 بجامعة «أبي بكر بلقايد» لتلمسان، تخرج 655 طالبا من 45 بلدا إفريقيا.
وقد سطر برنامج متنوّع لفائدة الطلبة الأفارقة يرتكز على تكثيف البحوث العلمية حول إعادة استغلال المياه المستعملة المصفاة والبيئة و المحيط و التغيرات المناخية إلى جانب برمجته لنشاطات ثقافية ورياضية متنوّعة كما جرى شرحه.
ويعدّ هذا الصرح التعليمي أحد المعاهد الخمس التي قرّر الاتحاد الإفريقي إنشاءها على مستوى القارة، حيث تتوزّع الأخرى على الكاميرون ونيجيريا وجنوب إفريقيا ومصر، وتخصّ مجالات العلوم الفضائية وعمران المدينة والتسيير والطاقة، كما أشير إليه.
