رفع الطاقة الإيوائية يخلق ديناميكية سياحيـة نشطـة ويحسّن الأسعـــار
برنامـج تجديــد الفنـــادق يشـمــل 65 مؤسّسة فندقية على المستوى الوطني
فنادق حديثة وأخرى تاريخية تمنح السياحــة قـوة الجذب إلى الباهيــة
أكّدت وزيرة السياحة، حورية مداحي، أمس السبت بوهران، أنّ استراتيجية الحكومة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ترتكز على رقمنة القطاع السياحي، وتشجيع الاستثمار لجعل الجزائر وجهة أكثر جاذبية للسياح والمستثمرين.
وأوضحت مداحي في تصريح صحفي، خلال زيارة تفقّد لقطاعها بولاية وهران، أنّ “هذه الرؤية، تهدف إلى تحسين الخدمات ومواكبة التطورات الحاصلة في مجال الرّقمنة، لعصرنة التسيير وتقريب الخدمات من الزبائن، ممّا يُسهم في تعزيز جاذبية الوجهات السياحية الجزائرية.”
الرّقمنة.. خطوة نحو التحديث
وقالت وزيرة السياحة إنّ “تسليم كل فندق جديد يُسهم في رفع الطاقة الإيوائية، ممّا يعزّز المنافسة ويخلق ديناميكية سياحية نشطة، ويُسهم في تحسين الأسعار وتوفير خيارات أكثر للسياح”، وأوضحت المسؤولة أنّ “مرافقة المستثمرين السياحيّين، سواء على المستوى المركزي أو المحلي، تُعدّ جزءا أساسيا من الجهود المبذولة لضمان استلام المشاريع في الآجال المحدّدة”. وأكّدت مداحي على “أهمية الالتزام بهذه المواعيد، مشيرةً إلى أنّ الجهود الحالية تهدف إلى تسليم أكبر عدد ممكن من المؤسّسات الفندقية قبل انطلاق موسم الإصطياف”.
14 فندقا جديدا في وهران..
وفي سياق الاستعداد لموسم الاصطياف، كشفت وزير السياحة عن “دخول 14 فندقا جديدا حيّز الخدمة في ولاية وهران، ممّا سيزيد من الطاقة الإيوائية ويعزّز المنافسة الفندقية”، وأوضحت خلال تدشين الفندق الفاخر “2H”، المصنّف ضمن فئة “خمس نجوم”، أنّ “الدولة الجزائرية، تحرص على تسليم أكبر عدد ممكن من المؤسّسات الفندقية قبل انطلاق الموسم السياحي”.
وأضافت أنّ “هذا الفندق يشكّل إضافة نوعية للبنية الفندقية في ولاية وهران، ويضم مرافق عصرية وخدمات إيواء تستجيب لأعلى المعايير، بطاقة استيعابية تصل إلى 390 سريرا”، كما أشارت أنّ “هذا المشروع يعزّز الاستثمار السياحي في المنطقة، ويساهم في رفع القدرة الإيوائية، خاصة في ظل الاستعدادات لاستقبال موسم الاصطياف”، وشدّدت قائلة: “مواكبة الرّقمنة كخطوة جوهرية لتحسين الخدمات السياحية”، وأضافت: “الخدمات الرّقمية، يجب أن تشمل حجوزات الفنادق، النقل، الأنشطة الترفيهية والتجارية، ممّا يسهّل على الزوار الاستفادة من العروض السياحية المتاحة”، لتؤكّد على “ضرورة توظيف كفاءات مؤهّلة، يتم تكوينها في معاهد السياحة والفندقة، بهدف رفع مستوى الخدمات وضمان تجربة راقية للزبائن”.
ودعت الوزيرة إلى ضرورة تنسيق الفنادق مع مؤسّسات التكوين لضمان تدريب العمال وتطوير مهاراتهم، وذلك في إطار الاتفاقية المبرمة بين القطاعين، كما تطرّقت إلى “أهمية الصناعة التقليدية كجزء من التنمية السياحية المستدامة، مشيرة إلى أنّ دعم المنتجات التقليدية، يُسهم في الحفاظ على التراث الثقافي والعادات الجزائرية، ويتجاوز ذلك إلى الابتكار وإضفاء قيمة جديدة على هذا المجال”.
تأهيل فندق تاريخي يعود إلى 1920..
وخلال إشرافها على تدشين الفندق الكبير، أكّدت مداحي أنّ “إنجاز أعمال إعادة التهيئة والعصرنة لهذا المرفق، ولا سيما الفندق التاريخي، يمثل خطوة مهمة في الحفاظ على الإرث المعماري وتعزيز السياحة”.
وأوضحت أنّ “هذا الفندق الذي يعود تاريخ افتتاحه إلى عام 1920، كان يواجه تحديات عديدة، قبل أن تتخذ الدولة العليا قرارا بإدراج المؤسّسات الفندقية التابعة للجماعات المحلية ضمن برنامج إعادة التأهيل”.
وأكّدت الوزيرة أنّ “عملية ترميم هذا المشروع، كانت أكثر تعقيدا من بناء مشروع جديد، إذ تُشبه عملية جراحية تتطلب دقة تقنية وصبرا ومهارات خاصة، فضلًا عن الحاجة إلى خبراء”.
وقالت: “نفخر بالإعلان عن أنّ جميع المواد المستخدمة في التأسيس والبناء، وكذلك اليد العاملة، جزائرية، وقد تم اختيارها بعناية، ممّا يعكس الجهود البحثية المبذولة لضمان الجودة”، وأشارت إلى أنّ “إعادة افتتاح هذا الفندق العريق، تعزّز مكانته كفندق خمس نجوم ذو قيمة تاريخية ومعمارية فريدة، ممّا سيساهم في انتعاش السياحة على المستوى المحلي والدولي”. كما كشفت أنّ “هذا البرنامج، يشمل 65 مؤسسة فندقية، استفادت من دعم مالي معتبر من الدولة، حيث يندرج هذا الفندق ضمن المبادرة التي تهدف إلى تحديث وتطوير القطاع الفندقي”.
وشدّدت مداحي على “أهمية الحفاظ على الطابع المعماري والرموز التاريخية التي يتميّز بها الفندق، مع إدخال عناصر العصرنة التي تشمل وظائف وخدمات حديثة، منها نظام التسيير الرقمي المتطور”.
وأشرفت الوزيرة خلال هذه المحطة، على منح 13 رخصة استغلال مؤقّتة لدخول الفنادق حيّز الخدمة، بالإضافة إلى رخصة نهائية تخص الفندق الكبير، وأوضحت أنّ “هذه العملية تندرج ضمن القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، برفع القيود عن جميع المشاريع الاستثمارية”، كما أبرزت أنّ “عدد الفنادق المستفيدة من هذه الرخص، يعكس التطور الملحوظ في القطاع، حيث تجاوزت الطاقة الإجمالية للإيواء في ولاية وهران 22 ألف سرير، ومع دخول 14 فندقا جديدا حيّز الاستغلال، سيتم تعزيز القدرة الاستيعابية بـ 1800 سرير إضافي”.
وأشارت مداحي إلى أنّ “هذه الهياكل، ستساهم في خلق حوالي 540 منصب شغل جديد، إلى جانب دورها في تنمية الثروة وتحسين الخدمات السياحية، ممّا يعزّز جاذبية الوجهات السياحية التي تشتهر بها ولاية وهران الباهية”.
كما عاينت المسؤولة الأولى على قطاع السياحة بالجزائر، مداحي حورية، على تقدّم أشغال فندق “ميرامار” في قلب المدينة، حيث بلغت نسبة الأشغال فيه مرحلة متقدمة.
ويتكوّن الفندق من كتلتين رئيسيتين: الأولى تحتوي على 80 شقة فندقية موزّعة على عشرة طوابق، والثانية تضم 70 غرفة موزّعة على سبعة طوابق.
ويقدّم الفندق مجموعة متكاملة من الخدمات لضمان رفاهية النزلاء، كما تم تصميم الديكور الداخلي وفق نماذج ثلاثية الأبعاد، ممّا يعكس جمالية فئة الأربع نجوم بانسجام ودقة عالية.
كما أشرفت الوزيرة على تفقد اللّمسات النهائية لفندق “بالفيدار هيلس”، استعدادا لافتتاحه الرّسمي في 15 يوليو ببلدية عين الترك.
ويضم الفندق 132 غرفة، و24 بنغلا، إضافة إلى 8 أجنحة فاخرة، جميعها مصمّمة بأسلوب راقٍ ومجهّزة بأحدث وسائل الراحة لضمان تجربة إقامة ممتعة ومريحة.