وفد رسمي يقف على جاهزية مرافق استقبال الحجّاج بعرفات ومِنى

خيام الجزائريّين بالمشاعر المقدّسة.. راحة وأمان

المشاعر المقدّسة: الخير شوار

برايك: الخدمات المقدّمة هذا العام بلغت مستوى مباركاً

على حجّاجنا الإلتزام التام بالتوجيهات التنظيمية والصّحية والفقهية

 في إطار التحضيرات المكثّفة لبداية مناسك الحجّ، قام وفد رسمي جزائري بزيارة تفقدية إلى المشاعر المقدسة بمكة المكرمة، للوقوف على مدى جاهزية مرافق استقبال الحجّاج الجزائريّين، خصوصا على مستوى مشعري عرفات ومِنى، حيث لاحظ أعضاء الوفد تقدّما ملحوظا في تهيئة الخيام وتوفير الخدمات الأساسية.

انطلقت الجولة من حي المسفلة بمكة المكرمة، وتحديدا عبر طريق عمر بن الخطاب غير بعيد عن مكان بيت الصحابي الجليل والخليفة الراشد الثاني، في يوم قائظ قبيل العصر، مع التوجّه نحو عرفات، عبر الوفد طريق الطائف التاريخي، المعروف بكونه أحد مسارات الهجرة النبوية الأولى، مرورا بجامعة أم القرى، قبل الوصول إلى بداية مشعر عرفات الذي يبعد قرابة 24 كيلومترا عن الحرم المكي.
مشعر عرفات تم تقسيمه إلى مربعات مرقّمة تحيط بها الأشجار والأسوار، بحيث تكتري كل دولة مربعا خاصا بحجّاجها. ويقع المربع الجزائري في «طريق العرب»، وتحديداً في الرقم 62، غير بعيد عن الجبال المحيطة بالمشعر المقدّس.
وخُصّصت المكاتب من 101 إلى 113 للحجّاج الجزائريّين، سبعة منها تابعة للديوان الوطني للحجّ والباقي للوكالات السياحية، مع تجهيز كل خيمة لاستيعاب ما بين 200 و300 حاجّ.
خلال الجولة، مرّ الوفد غير بعيد عن مسجد نمرة وجبل الرّحمة وبالقرب من مشعر مزدلفة، قبل أن يستكمل طريقه إلى مشعر مِنى، حيث كانت الخيام العصرية المكيفة الممتدة على مدّ البصر جاهزة لاستقبال الحجّاج الجزائريّين في منطقة محاطة بجبال، وتم تجهيزها بألواح جبسية حديثة تضمن الراحة والعزل الحراري.
وفي تصريح صحفي، أكّد مدير مكتب شؤون حجّاج الجزائر، الطاهر برايك أنّ «الخدمات المقدّمة هذا العام بلغت مستوى مباركاً»، وأشاد بالتحسينات التي طالت دورات المياه، التكييف، والفرش، ما يضمن راحة أكبر للحجّاج. وكرّر دعوته للحجّاج بضرورة الإلتزام بالتوجيهات التي تلقّوها خلال دورات التكوين في الجزائر، والتقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرّسمية حفاظاً على أمنهم وسكينتهم.
وعبّر برايك، عن ارتياحه لمستوى الاستعدادات، وقال إنّ هذه الزيارة التفقدية تأتي في إطار سلسلة من الاجتماعات والخرجات الميدانية لضمان تنظيم أمثل لموسم الحجّ، مشيرا إلى أنّ «مكتب شؤون الحجّاج حافظ على الشروط التي تعوّد عليها الحجّاج الجزائريّون، وتم التأكّد من توفّر الأمن والسلامة، من مخارج النجدة، والمراقبة، والتكييف، وتوفير الفُرش ومرافق النظافة ودورات المياه». وأضاف برايك أنّ هناك لجنة لوجستية يومية مكلّفة بمتابعة سير التحضيرات ورفع تقارير دورية، من أجل تحسين الأداء والخدمة وسدّ أي ثغرات.
ووجّه رسالة طمأنة للحجّاج الجزائريّين، داعيا إياهم إلى الالتزام التام بالتوجيهات التنظيمية والصحية والفقهية، خاصة ما يتعلّق بأوقات التنقل، رمي الجمرات، والفتاوى الخاصة بكبار السّن والمرضى الذين يمكنهم الاستفادة من الرخص الشرعية المتاحة.
من جهته، صرّح مساعد رئيس مركز مكة المكرمة والمكلف بالخدمة الميدانية، جمال عمّي لـ»الشّعب»، أنّ التحضيرات لهذا الموسم تتمّ وفق مخطّط دقيق يشمل الجوانب اللوجستية والتنظيمية والخدمية، وأنّ فرق العمل في الميدان تعمل على مدار الساعة لضمان راحة الحجّاج الجزائريّين وسلامتهم.
ويبقى التحدّي الأكبر هو التزام الحجّاج بالتعليمات، وتعاونهم الكامل مع أعضاء البعثة لضمان نجاح موسم الحجّ، وتحقيق أسمى الأهداف الروحية لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19781

العدد 19781

الأحد 25 ماي 2025
العدد19780

العدد19780

السبت 24 ماي 2025
العدد 19779

العدد 19779

الخميس 22 ماي 2025
العدد 19778

العدد 19778

الأربعاء 21 ماي 2025