نحو تدعيم الأسطول الوطني بسفينتين جزائريتي الصنع
أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، ووزير النقل، السعيد سعيود أمس الثلاثاء، بميناء الجزائر العاصمة، على الانطلاق الرسمي لحملة صيد التونة الحمراء لسنة 2025، بالإضافة إلى تدشين سفينتين محليتي الصنع ستشاركان ضمن أسطول يضم 39 سفينة في حملة الصيد.
وتعد السفينتان المخصصتان للصيد في أعالي البحار، واللتان تم تدشينهما خلال هذا الحدث، الأكبر على المستوى الوطني، حيث يبلغ طولهما 42 مترا، بنسبة إدماج محلي تفوق 75 بالمائة، حسب الشروحات المقدمة.
وتحمل السفينة الأولى اسم “زمالة الأمير عبد القادر”، وقد أنجزتها مؤسسة “سي أم أر نافال” لبناء وصيانة السفن، بعرض يبلغ 10 أمتار، وحمولة إجمالية تفوق 420 طنا، كما تتوفر على محركات بقوة 2200 حصان، وتضم طاقما يقدر بـ 25 بحارا بمختلف الرتب. أما السفينة الثانية، التي تحمل اسم “الشهيد عبان رمضان”، فقد أنجزتها مؤسسة “أدم لبناء السفن”، وتتميز بعرض يبلغ 10 أمتار وحمولة تفوق 430 طنا، كما تم تزويدها بمحركات بقوة 2800 حصان. وفي تصريح صحفي بالمناسبة، أكد السيد شرفة أن السفينتين ستشاركان في حملة صيد التونة لسنة 2025، إلى جانب 37 سفينة أخرى، مشيرا إلى أن حصة الجزائر من هذه العملية تفوق 2000 طن. وأضاف الوزير أن إنجاز سفينتين بطول 42 مترا محليا ولأول مرة، يمثل خطوة هامة في مسار تعزيز قدرات الجزائر في مجال وسائل النقل البحري، خاصة تلك الموجهة للصيد في أعالي البحار. من جهته، نوه وزير النقل بهذا الإنجاز، مشيرا إلى مشروع قيد الدراسة لإنجاز سفينة أخرى بطول 52 مترا، ومؤكدا دعم قطاعه لمثل هذه المبادرات التي تعكس طموح وإصرار الشباب الجزائري على رفع نسبة الإدماج المحلي في الصناعات البحرية.