“صمود 2025”.. انطباع القوّة والحزم يترسّخ لدى الجيش الجزائري
تثبيت المقاربة الوقائية في التعامل مع التحديات الأمنية
في مرحلة دقيقة تتزايد فيها التحديات الأمنية والتهديدات العابرة للحدود في القارة الإفريقية، تؤكّد الجزائر مرة أخرى موقعها الثابت كفاعل محوري في هندسة الأمن الجماعي في القارة، وذلك من خلال احتضانها مجريات التمرين الميداني لقدرة إقليم شمال إفريقيا “سلام شمال إفريقيا 3”، بالموازاة مع الإشراف المباشر للوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، على تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية بعنوان “صمود 2025” في الناحية العسكرية الثانية.
هذا التزامن لم يكن اعتباطيًا، بل يعكس انسجامًا بين الرؤية الاستراتيجية للدولة الجزائرية من جهة، والممارسة الميدانية لمؤسّستها العسكرية من جهة أخرى، بما يضمن تعزيز الجاهزية العملياتية وتثبيت المقاربة الوقائية في التعامل مع التحديات الأمنية خاصة في منطقة الساحل الإفريقي.