اليـوم الدولي لحفظـة الســلام..

جزائر الأحرار.. التزام بدعم السلم وتعزيز الاستقرار

مقاربة جزائرية متكاملة لمناصرة حقوق الإنسان 

خطة تكوينية شاملة ودفاع عن حقوق الشعوب

 يحتفل العالم، اليوم الخميس، باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، وذلك تكريما لجهودهم في دعم الأمن والاستقرار في مناطق النزاع، في وقت يشهد فيه العالم تحولات عميقة وتحديات متزايدة أمام عمليات حفظ السلام التقليدية، إلى جانب مهام جديدة تفرضها التغيرات التي يعرفها العالم.
وفي إطار التحديات المتصاعدة التي تواجه عمليات حفظ السلام، أكدت الجزائر، خلال مشاركتها في المؤتمر الوزاري للأمم المتحدة حول عمليات حفظ السلام ببرلين يومي 13 و14 ماي، التزامها بدعم فعالية هذه البعثات من خلال خطة تكوينية شاملة تستهدف مجالات حساسة.
كما جددت في المحافل الدولية دعوتها لتمكين جميع بعثات حفظ السلام، دون استثناء، من آليات فعالة لمراقبة حقوق الإنسان، وذلك انطلاقا من موقف ثابت يناصر حق الشعوب في الأمن والكرامة وتقرير المصير.
جاءت مشاركة الجزائر في هذا الموعد الأممي، لتجديد التأكيد على مواقفها الثابتة الداعية إلى حلول سياسية وسلمية وحرصها على دعم الجهود الإفريقية والدولية الرامية إلى استعادة الاستقرار وتعزيز السلم في المناطق المتأثرة بالنزاعات، من خلال مقاربة شاملة تعلي من شأن الوقاية وتراعي سيادة الدول.
وفي هذا الصدد، أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، خلال أشغال المؤتمر، أن الجزائر تلتزم بضمان تكوينات لفائدة بعثات حفظ السلام من أجل تحسين فعاليتها الميدانية، لا سيما في مجال حماية المدنيين. للإشارة، فإن المؤتمر الوزاري للأمم المتحدة حول عمليات حفظ السلام، أسفر عن التزامات ملموسة لجعل عمليات السلام أكثر فعالية وقدرة على التكيف مع التحديات العالمية المتطورة.
 وإلى جانب هذه الجهود، واصلت الجزائر مرافعتها داخل المحافل الدولية بخصوص ضرورة تمكين كل بعثات حفظ السلام من آليات واضحة لمراقبة حقوق الإنسان، بما يكرس العدالة والشرعية في مهامها، ويضع حدا للمعايير المزدوجة التي تعرقل أداءها في بعض المناطق الحساسة.
وفي هذا السياق، طالبت الجزائر على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بضرورة تزويد جميع عمليات الأمم المتحدة للسلام، دون استثناء، بتركيبة قوية خاصة بحقوق الإنسان، بهدف تحسين عملها في الميدان من خلال مراقبة الانتهاكات والتبليغ عنها، منددة بعدم تزويد بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، إلى اليوم بعهدة متعلقة بحقوق الانسان على عكس باقي البعثات من هذا النوع. وقال الدبلوماسي الجزائري، خلال مداخلته في اجتماع لمجلس الأمن في مارس الماضي، كرس لتحسين قابلية تكييف عمليات حفظ السلام مع الوقائع الجديدة : «لقد تلقينا لعديد المرات محاضرات من قبل بعض الشركاء بشأن أهمية الرقابة وإبلاغ المعلومات حول احترام حقوق الإنسان، وضرورة احترام القانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي، لكن الغريب في الأمر، فيما يتعلق بالمينورسو، دهشنا لصمتهم بل معارضتهم».
وشدد على التزام الجزائر بدعم عمل عمليات حفظ السلام، من خلال وضع خبرتها في مجال الحفاظ على السلم والأمن الدوليين تحت تصرف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، موضحا أن الجزائر تعتبر النقاش حول مستقبل البعثات الأممية وقدرتها على التكيف، «قضية مهمة بالنسبة للمجلس وللمجتمع الدولي، لا سيما في سياق تواجه فيه عمليات الأمم المتحدة للسلام تحديات كبيرة».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19835

العدد 19835

الثلاثاء 29 جويلية 2025
العدد 19834

العدد 19834

الإثنين 28 جويلية 2025
العدد 19833

العدد 19833

الأحد 27 جويلية 2025
العدد 19832

العدد 19832

السبت 26 جويلية 2025