ثلاث ساعات من «عيد الأضحى» تستهلك إنتاج يوم كامل..«سيال»

التّمويــن بالمـاء مضمـون وترشيد الاستهلاك واجب

خالدة بن تركي

الإستهلاك العقلاني ضروري لتفادي إجهاد شبكة التّوزيع

 أكّدت شركة المياه والتطهير للجزائر «سيال»، اتخاذها كل الإجراءات الضرورية لضمان تزويد السكان بالمياه الشروب بشكل كاف خلال أيام عيد الأضحى المقبل، داعية في مقابل ذلك إلى ترشيد الاستهلاك والمحافظة على البنى التحتية الأساسية للخدمة العمومية للمياه والتطهير.

 وخلال يوم إعلامي نظّمته «سيال»، التي تغطي ولايتي الجزائر وتيبازة، أوضح مسؤولون بالشركة أنها تعتزم رفع حجم كميات الانتاج اليومي إلى 1.1 مليون متر مكعب (م3) خلال فترة عيد الأضحى المقبل، مقابل 800 ألف م3 في الأيام العادية، وهذا وفقا للبرنامج الساري.
قال مدير الاتصال بشركة المياه والتطهير عادل بابو خلال اليوم الإعلامي المنظم تحت شعار «الصحفي حلقة وصل بين المؤسسة والمواطن»، إنّ دور الإعلام مهم في نشر التوعية بين المواطنين للحفاظ على المياه وحسن استخدامها.
وأوضح أن المياه ستكون متوفرة يوم العيد دون انقطاع، لأن شبكة التوزيع الممتدة على طول 6 كيلومترات تعمل بشكل جيد على تزويد الخزانات التي تحتوي على كميات كبيرة من المياه، كما أن أعوان المؤسسة مجنّدين منذ ثلاثة أسابيع لضمان تزويد المواطنين دون انقطاع، وأشار إلى أنّ الإشكال الحقيقي لا يكمن في التوزيع، بل في الاستهلاك المفرط للمياه خلال هذه المناسبة، وعدم التزام بعض المواطنين بالنصائح والإرشادات التي تقدمها الشركة.
وأفاد في السياق، أنّ الكمية التي تم ضخّها والتي تبلغ مليونا و100 ألف متر مكعب، تعد كافية لتلبية احتياجات الشبكات خلال الأيام العادية، غير أن الملاحظ أن استهلاك هذه الكمية خلال ثلاث ساعات فقط يوم العيد، ما يؤدّي إلى إجهاد الشبكة وتحميلها فوق طاقتها، خاصة وأن هذه المياه تصرف مباشرة إلى شبكات الصرف الصحي.
وبالمناسبة، تمّ توجيه نصائح للمواطنين للحفاظ على المياه وضمان تزويد عادل للسكان بهذا المورد الحيوي، أهمها عدم ترك الحنفية مفتوحة، وترك الدم يتخثّر ورميه في أكياس مغلقة، وعند استعمال المياه يستحسن فتح الحنفية بتدفق دقيق لأن الضغط العالي يزيد من كمية المياه المستهلكة، كما يستحسن تنظيف أماكن ذبح الأضحية باستعمال المكنسة والدلو عوضا من الخرطوم لأنه يؤدي إلى ضياع كميات كبيرة من المياه.
من جانبه، قال مدير وحدة رقمنة خدمات الزبائن عصام حسني رزيق، إنه في إطار تحسين تجربة الزبائن وتسهيل حصولهم على مختلف الخدمات، حرصنا في السنوات الأخيرة على رقمنة مسار الخدمة، حيث لم يعد من الضروري أن يتنقل الزبون إلى الوكالة كما كان في السابق. وأضاف: «اليوم وفّرنا أغلب الخدمات التي كانت تتطلب الحضور المادي، لتصبح متاحة عن بعد، سواء عبر الهاتف أو من خلال المنصات الرقمية، نبدأ أولا بالبحث عن الحل المناسب، ثم نرافق الزبون خطوة بخطوة، سواء تعلق الأمر بخدمة طلبات تقنية أو تجارية أو خدمة المركز الهاتفي 424، الذي يرتبط مباشرة بالوكالة».
كما يتم تسجيل الطلب ويوجه إلى الجهات المختصة، سواء التقنية أو التجارية، مع متابعة مستمرة حتى التنفيذ، كما تم إطلاق الوكالة الافتراضية عام 2019، وتم العمل على تطويرها بشكل كبير هذا العام، خاصة خلال شهر مارس، هذه المنصة تمكن الزبون من مراقبة الاستهلاك مشاهدة فواتيره تقديم طلبات عن بعد والدفع الإلكتروني بطريقة سهلة وآمنة.
أما على مستوى الخدمات التقنية، فيتم استقبال الطلبات من خلال مختلف القنوات، ويتم تحويلها مباشرة إلى الفرق المختصة، لضمان سرعة التنفيذ مع جودة في المتابعة، حسب القدرات واحتياجات السوق.
وقامت أسرة الإعلام بزيارة إلى وحدة المراقبة عن بعد، وأيضا المخبر، وهي الوحدة المسؤولة عن متابعة وتوزيع مياه الشرب على مستوى الجزائر العاصمة، حيث تعمل هذه الوحدة على مدار الساعة، طوال أيام الأسبوع، لضمان توفير الماء للسكان، وقبيل يوم العيد، تكون فرق المناوبة ساهرة لمتابعة تنفيذ البرنامج الخاص بتزويد المواطنين بالماء الشروب خلال أيام العيد، حسب ما أوضحه أركان أمين، مدير وحدة المراقبة عن بعد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025