يتوجّه صباح اليوم، أزيد من 19 ألف تلميذ مسجّل لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا بولاية بومرداس، موزّعين عبر 60 مركز إجراء، بعد ضبط كافة التدابير والإجراءات التنظيمية الضرورية ماديا وبشريا من قبل مديرية التربية والهيئات الولائية المتدخلة، بهدف إنجاح الموعد وتوفير ظروف وأجواء نفسية ملائمة للممتحنين المسلّحين بإرادة قوية وإصرار على اجتياز هذه العتبة الفاصلة لدق أبواب الجامعة.
وضعت مديرية التربية لولاية بومرداس بالتنسيق مع كافة الهيئات والمصالح الولائية المعنية، كل الترتيبات الضرورية لاستقبال التلاميذ الممتحنين في شهادة البكالوريا للموسم الدراسي 2024/2025، الذين سيدخلون اليوم الامتحان المصيري في مسارهم الدراسي، حيث تم تهيئة وتخصيص 60 مركز إجراء بكافة الوسائل المادية والتأطير البشري للإشراف على العملية والسهر على راحة التلميذ، خاصة في اليوم الأول، للتخفيف من الضغوطات النفسية وحالة التوتر التي عادة ما تسيطر على تفكير وتركيز الممتحن.
وبهدف إنجاح امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة، الذي يعتبر آخر موعد لهذا الموسم الدراسي بعد اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسّط بداية من شهر جوان الحالي، تجنّدت مختلف الهيئات والمصالح المعنية مباشرة بهذا الحدث الوطني الهام بداية من مديرية التربية إلى مديرية الحماية المدنية وكذا مديرية الصحة أيضا، التي دعمت مراكز الإمتحانات بأطباء ونفسانيّين لموافقة التلاميذ المترشّحين والتكفّل بالحالات النفسية، التي قد تواجه صعوبات ومخاوف معتادة في مثل هذه الأجواء، فيما سطّرت مديرية الأمن الولائي كذلك برنامجا خاصا لمراقبة وتأمين المراكز ضمانا للسير العادي للعملية.
مقابل حالة الإستعداد المادي والبشري للمصالح الولائية، عاش الأولياء حالة من الترقّب والإستعداد أيضا لمرافقة أبنائهم خلال هذا الإمتحان وطيلة الموسم الدراسي، من خلال السهر على توفير كل الظروف والإمكانات لتشجيع أبنائهم وحثّهم على التركيز وإبعاد حالة القلق والإرتباك، وهذا بعد متابعة مستمرة لوضعيتهم الدراسية خلال السنة ودعمهم بساعات إضافية ودروس دعم، خصوصا بالنسبة للمواد الأساسية في كل شعبة، فيما شدّد الكثير من المختصّين في الجانب النفسي على أهمية رفع مسبّبات الضغط ودعوة التلاميذ وحتى أولياء الأمور إلى التصرّف بسلوكات عادية وعدم إظهار حالات الخوف للحفاظ على التوازن النفسي والتركيز الجيّد في الإجابة على أسئلة الإختبارات.
يذكر أنّ الموسم الدراسي بولاية بومرداس، عرف استقرارا كبيرا خلال هذه السنة ولم يشهد إضطرابات أو إضرابات قد تؤثّر سلبا على عملية التحصيل أو التأخّر في إتمام البرنامج المحدّد، وهي وضعية لم تؤثر على جملة الأهداف المسطّرة من قبل القائمين على قطاع التربية بتحقيق نتائج إيجابية ومرتبة مشرّفة للولاية في امتحان شهادة البكالوريا مثلما جرت عليه العادة كل سنة، وبالتالي فإنّ الإختبارات حسب التوقّعات وتقديرات الأساتذة والمختصين لا تخرج عن المقرّر الدراسي، مع مراعاة المستوى المتوسّط للتلميذ المطالب بالتركيز أكثر والإيمان بإمكاناته وقدراته الذهنية بعيدا عن حالات التشتّت والتأويلات، التي كثيرا ما تصاحب مثل هذه المواعيد المصيرية خصوصا على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي.
