دخول جامعي ذكي وآمن سيبرانيا..وزير التعليم العالي:

توجيـه 65% من حاملـي البكالوريـا نحـو تخصّصات علميـة

سعاد بوعبوش

 600 تخصص جديد وإلغاء 26 تخصصا تقليديا

التسجيل الأولي سيبدأ من 22 إلى 26 جويلية..بداري 

2400 طلـب دراسـة في إطار برنامـــج” أدرس بالجزائـر”

 كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أمس، عن جديد الدخول الجامعي 2025-2026، الذي سيشهد تنظيم أبواب مفتوحة افتراضية على مستوى 117 مؤسّسة جامعية عن بعد، ابتداء من 16 إلى 23 جويلية الجاري، حتى يتمكّن حامل البكالوريا الجديد من اختيار مؤسّسته الجامعية التي يرغب في الدراسة فيها.

 أوضح بداري أنّ الدخول الجامعي 2024-2025 سيترجم الانتقال النوعي إلى جامعة جزائرية عصرية بمهن المستقبل بلا طوابير، ترتكز على الذكاء الاصطناعي المؤسّساتي والتمكين والأمان السيبراني والخوارزماتي.
وتطرّق الوزير إلى جديد المنشور 01 المتعلّق بالتسجيل الأولي وتوجيه حاملي شهادة البكالوريا بعنوان السنة الجامعية 2025-2026، الذي تم المصادقة عليه إلكترونيا، أمس، والمتعلّق بمختلف المواعيد، حيث سيبدأ التسجيل الأولي من 22 إلى 26 جويلية، فيما سيتم تأكيد التسجيل الأولي مابين 27-29 جويلية، أما نتائج التوجيه سيتعرّف عليها يوم 05 أوت 2025، فيما ستكون التسجيلات النهائية بين 10و15 أوت الداخل وخلال نفس الفترة سيتم معالجة طلبات الخدمات الجامعية من نقل وإيواء ومنحة، عبر النظام المعلوماتي المندمج “بروغرس”.
وحسب بداري سيعرف هذا الدخول الجامعي تعزيز التوجيه نحو التخصّصات العلمية ذات الآفاق المهنية الحديثة بنسبة 65% من حاملي البكالوريا 2025، نحو تخصّصات علمية وهندسية واستحداث 600 تخصّص جديد في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مع إلغاء 26 تخصّصا تقليديا لتجسيد برنامج الحكومة، من أجل جزائر المعرفة والتكنولوجيا واقتصاد المعرفة.

 ثلاث منصات رقمية ترافق الطلبة الجدد..
 وحسب الوزير سيشهد إدخال وتعزيز الدعائم الرقمية لمرافقة حاملي البكالوريا الجدد من أجل دخول جامعي ناجح، ما سينعكس على نجاح طلبة الجذوع المشتركة باعتبارها أولوية بيداغوجية سياسية واقتصادية، وتخص هذه الدعائم مرافقة الطالب بمنصة “اكتشف توجيهكم”، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي باستخدام 40 مليون معطى يخصّ نجاح الطلبة القدامى ومقارنة مع الشّعب المختارة وفقا لكفاءتهم، من خلال استغلال الذكاء الاصطناعي نحو الاختيار السليم للنجاح في مشوارهم الدراسي.
فيما تتمثل المنصة الثانية “توجيهك الممكن” والذي يكون بناء على شعبة البكالوريا لحاملها الجديد وبناء على العلامات المحصّل عليها، فتعطى للطالب مختلف التخصّصات والمسارات التي يمكن اختيارها خلال اختياره الأولي، إلى جانب منصة “المهن” التي توافق المسار البيداغوجي لحامل البكالوريا الجديد.
بالنسبة للمرحلة التي تلي دراسة البيئة الجامعية، تأتي منصة التوجيه الأولي esi.dz التي يدخل فيها حامل البكالوريا الجديد 10 تخصّصات طبقا لما استلمه في السابق، ما يمكّن من معالجة الطلبات عبر ثلاث منصّات منفصلة عن بعضها البعض وباستعمال جزئين معلوماتيّين  باستخدام الذكاء الاصطناعي والمعطى الخوارزماتي، يُؤخذ فيها بعين الاعتبار رغبة الطالب، المعدل المحصّل عليه والقدرة الاستيعابية في التخصّصات المختلفة بالجامعات، وهي منصة لا مثيل لها في العالم في إطار الشفافية، السرعة، الفعالية، العدل والإنصاف، كما تصون كرامة الطالب وتعطي للدولة هيبتها في مجال دمقرطة الجامعة الجزائرية.
وبخصوص عروض التكوين الجديدة فقد تم اقتراح 289 عرض تكوين في الليسانس من بينها 14 عرضا موجّها لحاملي بكالوريا شعبة آداب وفلسفة، و381 عرض تكوين في الماستر، و210 عرض تكوين في مهندس دولة، 11 عرض تكوين بنمط الكفاءة المزدوجة، ناهيك عن 4 عروض مقترحة بنمط الشهادة المزدوجة تضاف إلى 24 عرضا السابقة لتصبح 28 عرضا، فيما تم تجميد 26  تخصّصا تقليديا.
وتعزّزت شبكة التكوينات في العلوم الطبية باستحداث جامعة وطنية لعلوم الصحة بالجزائر العاصمة، والتي ستكون وثبة أخرى ودعما آخرا لتكوين الأطباء تكوينا جيّدا يتماشى مع متطلبات المجتمع وطب الغد، وتمكين طلبة العلوم الطبية اختياريا من التسجيل في شهادة مزدوجة والمتمثلة في ليسانس الإنجليزية الطبية بهدف الإنفتاح على العالم.

 استحداث 49 نقطة تكوين لتلبية حاجيات قطاع التربية..
 من جهة أخرى أوضح الوزير أنه تم تأهيل 50 عرضا جديدا، 72% عروض في الهندسة العلمية والتكنولوجيا، بحيث أنّ شعبة الآداب والفلسفة يمكنهم التكوين في 14 تخصّصا جديدا لها علاقة مع احتياجات السوق الوطنية لدفع الطلبة نحو اختيار تخصّصات جديدة للانخراط السلس في الحياة المهنية، مثل إدارة المعلومات الصحية، إدارة المطارات والمعابر.
في المقابل ستعرف شبكة المدارس العليا للأساتذة توسيعا لتغطية احتياجات قطاع التربية الوطنية، من خلال استحداث 49 نقطة تكوين  عبر إنشاء 25 ملحقة و26 نقطة تكوين على مستوى الجامعات فيما يتعلّق بتكوين الأساتذة، وذلك لاستيعاب 32 ألف طالب جديد سيوجّهون بعد تخرّجهم كأساتذة إلى قطاع التربية في آفاق السنة الدراسية 2030-2031.
وفيما تعلّق بتعميم مشروع الجامعة من الجيل الرابع، قال بداري أنهم بصدد التحضير للوصول إلى جامعة G4، التي تتّسم بمعايير تتعلّق بارتباطها بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي وتكون الرقمنة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الدقيقة أحد ركائزها، مشيرا إلى تسجيل مؤسّسات جامعية تريد الالتحاق بهذا المسار.
وفيما تعلّق ببرنامج “أدرس بالجزائر”، أكّد الوزير أنها تجربة  أولى والنتائج المتحصّل عليها جدّ مشجّعة، حيث تم تسجيل 2400 طالب دراسة بالجزائر كآخر إحصائيات من الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنّ هذا المسار مستمرّ وسيتمتّع الطلبة بكافة الحقوق التي يتمتّع بها الطلبة الجزائريّون بما فيها المنحة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025
العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025