مواقف ثابتـة في الوقوف مع المظلومين ونصرة القضايا العادلة

الجـزائر المنتصرة.. دبلوماسيـة المبادئ التي لا تتغيّر

محمد. ش

مرجعية ثورية وصوت مسموع ومؤثر في المحافل الدولية 

مواقف تاريخية ومبدئية في نصرة القضايا العادلة ومناصرة الشعوب المستضعفة 

تقدير كبير للدور الجزائري الفاعل في الدفاع عن القضايا الإنسانية

لا تزال الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تجسد بخطى ثابتة مواقفها التاريخية والمبدئية في نصرة القضايا العادلة، مكرسة بذلك توجهًا دبلوماسيًا راسخًا يقوم على الدفاع عن المظلومين ورفض الظلم أينما كان. هذه المواقف التي أصبحت تشكل جوهر سياستها الخارجية، نالت إشادة واسعة من شخصيات ومرجعيات دينية وفكرية إفريقية، وفي مقدمتهم الأمين العام للمشيخة العامة للصلح في إفريقيا، السيد محمد العربي الشايشي.

خلال افتتاح الملتقى العلمي الثاني للمشيخة تحت شعار «آليات الصلح ونصرة القضايا العادلة»، وبحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، عبّر الشايشي عن تقديره الكبير للدور الجزائري الفاعل في الدفاع عن القضايا الإنسانية، مستندًا إلى مرجعيات ثورية وأخلاقية ودينية، جعلت صوت الجزائر مسموعًا ومؤثرًا في المحافل الدولية.
لقد ظلت الجزائر، منذ استرجاع سيادتها الوطنية، وفيّة لرسالتها التحريرية، متخذة من دعم حركات التحرر ومناصرة الشعوب المستضعفة مبدأ لا تحيد عنه، وهو ما جسدته من خلال مواقفها الثابتة تجاه قضايا كفلسطين والصحراء الغربية والساحل الإفريقي.
وقد عبّر الشايشي عن هذا التوجه قائلا: «لقد اختارت الجزائر أن تكون صوتًا للمظلومين لا صدى للظالمين».
وفي تعاطيها مع الأزمات الإقليمية والدولية، لم تكن الدبلوماسية الجزائرية أداة تمثيل سياسي فحسب، بل تحولت إلى رسالة إنسانية تحمل مضامين أخلاقية وتاريخية، ترتكز على الوساطة السياسية والسعي لتقريب وجهات النظر وكشف الجرائم المرتكبة في حق الشعوب المضطهدة، فضلاً عن المبادرات الخلاقة التي تعكس التزام الجزائر بمواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي. ومن منطلق هذه الرؤية، تعتبر الجزائر أن مناصرة القضايا العادلة لا تقتصر على الشعارات، بل تُمارس من خلال مبادرات ملموسة على الأرض، تعكس ضميرًا حيًّا وانتماءً أصيلاً إلى القيم الإنسانية العليا، كما أكد رئيس المشيخة، الذي وصف هذا الموقف بأنه «تعبير عميق عن الضمير الحي، لا مجرد موقف قانوني أو سياسي».
وشهد افتتاح هذا الملتقى، حضور شخصيات دينية وعلمية بارزة، على غرار رئيس المجلس الإسلامي الأعلى مبروك زيد الخير، ومشايخ الطرق الصوفية، وممثلي الزوايا والمدارس القرآنية، إلى جانب أساتذة جامعيين، ما يعكس التفاعل الوطني والإفريقي مع روح الجزائر المناصرة للعدل والسلم في العالم.
وهكذا، تؤكد الجزائر، مرة أخرى، أن صوتها في الساحة الدولية ليس مجرد صدى لتوازنات المصالح، بل صوت مبادئ تستمد قوتها من التاريخ، وشرعيتها من نضال شعبها، وشرطها الإنساني من الإيمان بعدالة القضايا التي تتبناها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025
العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025