تضامننا ثابت لا يلين مع الشّعب الصّحراوي في نضاله العادل
جدّد رئيس جمهورية زيمبابوي، السيد ايمرسون منانغاغوا، تأكيده على “الطابع الثوري” للعلاقات الثنائية بين البلدين “القويّة والمتجذّرة والنابعة من روح التضامن والكفاح المستمر ضد الاستعمار والامبريالية”. وأكّد أنّ الجزائر بلد صديق تجمعه مع بلاده علاقات قوية ومتجذرة في التضامن والكفاح ضد الاستعمار.
وفي تصريح صحفي مع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عقب المحادثات الثنائية التي جمعتهما بمقر رئاسة الجمهورية، ثمّن الرئيس الزيمبابوي مساهمة الجزائر في نيل بلاده للاستقلال، مضيفا بالقول: “نشكر الشعب الجزائري العظيم على هذا الدعم، وهذه الزيارة مناسبة لتعزيز علاقاتنا”.
وسجّل الرئيس الزيمبابوي تضامن بلاده “الثابت الذي لا يلين” مع الشعب الصحراوي في نضاله العادل من أجل تقرير المصير، معبّرا أيضا عن “دعمه للحوار الهادف إلى إنهاء الصراع في فلسطين، وتحمل المسؤولية تجاه الوضع المؤلم الذي يعيشه سكان غزة”.
وفي سياق ذي صلة، وجّه الرئيس الزيمبابوي شكره للجزائر على “كرمها الذي عبّرت عنه من خلال بنائها لمدرسة ببلاده، علاوة على إرسالها 15 ألف طن من الأسمدة لمساعدتها على التخفيف من آثار الجفاف الذي تسببت فيه ظاهرة “النينيو” خلال سنة 2024”، وهو ما “قوبل بترحاب كبير من قبل الشعب الزيمبابوي”.
وأبرز الرّئيس ايمرسون منانغاغوا أنّه “في ظل الديناميكية الجيوسياسية وتطور التجارة والتقدم التكنولوجي، فإنّ زيمبابوي بحاجة الى التعاون والشراكة مع دول تتقاسم معها نفس الروح والطموح”.
وانطلاقا من ذلك - يضيف - فإنّ هذه الزيارة ستتيح للبلدين تجسيد إرادتهما المشتركة في العمل على إصلاح النظام الدولي، والمساهمة في وضع حد لانتشار الأسلحة والنّزاعات، فضلا عن محاربة الإرهاب.