لوح يكشف عن تدابير جديدة في الشغل:

نظام جديد للتصريح بالعمال دون المرور بالضمان الإجتماعي

فريال/ب

كشف، أمس، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، عن عصرنة منظومة الضمان الاجتماعي لفائدة المستخدمين من خلال إدخال نظام جديد في إطار الإصلاحات التي يعيش على وقعها القطاع وتنتهي في ٢٠١٣، يمكن أرباب العمل من التصريح بالعمال من موقعهم  دونما التنقل إلى مصالح الضمان الاجتماعي.

حرص المسؤول الأول على قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، لدى إشرافه، أمس، بالمركز العائلي ببن عكنون على افتتاح أشغال دورة تكوينية حول «تقنيات التفتيش لترقية العمل» بالتنسيق مع المركز العربي لإدارة العمل بتونس، بالجهود المبذولة في السنوات الأخيرة والتي مكنت من بلوغ نسبة تغطية الضمان الاجتماعي ٨٥ بالمائة من الساكنة، فيما تتكفل مصالح الضمان الاجتماعي بالنسبة المتبقية، موازاة مع تحسين الخدمات وعصرنتها من خلال البطاقة الإلكترونية «شفاء» التي استفاد منها ٢٦ مليون شخص والتي ستكون قابلة للاستعمال بكل ولايات الوطن ابتداء من الثالث فيفري المقبل.
وعلاوة على عصرنة ذات المنظومة للموظفين والمتقاعدين وذوي الحقوق، فإن الوزارة لم تغفل في إصلاحاتها المستخدمين الذين سيكون بإمكانهم التصريح بالعاملين لديهم باستعمال نظام جديد يشرف على انجازه مهندس جزائري يمكنهم من ذلك دون التنقل إلى مديرية ومصالح الضمان الاجتماعي، وبذلك يتم استكمال حلقة العصرنة، وفق ما أكد لوح، الذي لم يفوّت الفرصة للتذكير بأن التكوين وعصرنة إدارة التفتيش وتنظيم مفتشيات العمل كانت في صلب الإصلاحات.
ورغم أن المؤشرات العالمية سلبية بالنظر إلى الوضعية الاقتصادية والمالية العالمية، إلا أن وزير العمل قلل من وقعها على الجزائر، مستندا في ذلك إلى الإصلاحات التي قامت بها الجزائر في الفترة الممتدة بين ١٩٩٩ و٢٠١٢ والتي مكنت من إمتصاص نسبة البطالة وتقليصها إلى ٩ بالمائة، وهو رقم مرشح للانخفاض وفق ما أشار إليه صندوق النقد الدولي، حسبما أكد لوح، بالإضافة إلى خلق ٣٠٠ ألف مؤسسة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب «لانساج».
ولدى تطرقه إلى إصلاح هيئات الرقابة، توقف الوزير الوصي عند الحوار الاجتماعي باعتباره محور أساسي للتنمية الاقتصادية، مذكرا بتوقيع الحكومة الجزائرية عقدا مع المركزية النقابية وممثلي أرباب العمل في ٢٠٠٦.
من جهته، أشار مدير المركز العربي لإدارة العمل بتونس محمد كشو، إلى التحديات الجسام بسبب العولمة وتداعيات الأزمة، لافتا إلى الدور البارز للتفتيش في تحسين ظروف العمل وجعله لائقا، وإيجاد فرص العمل المنتج لطالبيه من الجنسين وخلص إلى القول بأن الحوار الاجتماعي منهج لبلوغه، كما كشف عن دراسة خاصة حول تفتيش العمل تستفيد منها أجهزة التفتيش العربية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024