المرحلة القادمة لتكوين الأساتذة والموارد البشرية

صرح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور رشيد حراوبية من تيارت، أن جل المشاريع التي برمجت تم إنجازها في آجالها أو هي في طريق الإتمام.. وكانت المحطة التي شدت انتباه الوزير هي المعهد العالي للتكنولوجيا بدائرة قصر الشلالة ـ شمال تيارت ـ والتي يستوعب أكثر من ١٠٠٠ طالب وفي أربع تخصصات مهنية بحتة من شأن المتخرجين منه ضمان وظائف عمل قارة.
جاء ذلك بعد استقبال ممثلي طلبة المعهد، الذين أصروا على مقابلة الوزير داخل المعهد، حيث جرى نقاش دام أكثر من نصف ساعة طرح من خلاله الطلبة انشغالاتهم المتمثلة في عدم تأهيل معهدهم ـ رسميا ـ من طرف الجهات المختصة والمقاييس التي تقدم للمتخصصين، زيادة على غياب الأساتذة المتخصصين في الميكانيك والمكيكانيك والصيانة والكهرباء، وكذا عدم إعطاء تعهدات للطلبة بعد التخرج، حيث أزال حراوبية الابهام عن بعض الأسئلة التي لم تصل إلى مسامع الطلبة بطريقة صحيحة، ومنها اطمئنان الطلبة على مستقبلهم، حيث للطالب المتخرج ضمان منصب عمل لكون المعهد متخصص ووحيد في المنطقة، حيث يتواجد بالجزائر قاطبة أربعة معاهد بكل من تيارت بقصر الشلالة وميلة وورقلة والبويرة، وقد خصص للمعهد غلاف مالي قدر بأكثر من ١٦ مليار سنتيم لترميمه، ومن المنتظر أن يستقطب هذا المعهد آلاف الطلبة، نظرا للتخصصات التي يقدمها.
 للإشارة، جامعة (ابن خلدون) بتيارت بفروعها وملحقاتها تضم أكثر من ٢٠ ألف طالب في جميع التخصصات، هذه الجامعة التي تحولت من معهد جامعي إلى جامعة، بها جل التخصصات باستثناء كلية الطب والإعلام، حيث ينتظر أن تسجل السلطات العليا مستشفى جامعي من أجل مواصلة التكوين في مجال الطب، وأضاف الوزير أنه يستشرف مستقبلا جامعيا مستقرا بدون شوائب إلى غاية نهاية ٢٠١٥ عندها سيكون عدد المسجلين يساوي عدد المتخرجين، شاكرا السلطات المحلية على متابعة المشاريع كاملة، واستدرك حراوبية فيما يخص مشاكل الطلبة، قائلا إن الطلبة راحوا ضحية مغالطات تزرع بينهم دون التقرب إلى أهل الاختصاص ـ في إشارة إلى إدارة الجامعة والمشرفين عليها ـ وعن التعليم العالي بالجزائر قاطبة هو توفير إطارات كفأة وتخزين العلم والمعرفة، وذلك هم برنامج الحكومة.