أكد سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر دييغو ميلادو، أن الأوروبيين والجزائريين يتشاركون رؤية واحدة، فيما يتعلق بالطريقة التي ينبغي أن يتم بها عمل الدولة، وذلك من خلال التقارب مع المواطن، مشيرة إلى أن الجزائر أوروبا، يدركان تماما حقيقة أن المواطنين يريدون عملا حكوميا فعالا، وتشاركي وشامل.
أوضح ميلادو في كلمة له بمناسبة إطلاق برنامج «أديل» بفندق الأوراسي، أن الحكومة المركزية للجزائر قوية ومنظمة، وهي واحدة من أفضل النماذج في المنطقة فيما يتعلق العمل على المستوى المحلي، لهذا لا يمثّل مشروع التنمية المحلية المتكامل تعاونا مع أوروبا فحسب، بل أيضا تعاونا مع الخبرات الجزائرية الموجودة بالفعل، ما يجعل هذا المشروع مثيرا للاهتمام.
وأعرب سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر، عن أمله في تحقيق المساهمة المطلوبة والتبادل مع الخبرات الأوروبية، سيما الخبراء الهولنديين، ومناقشة هذا النهج تحديدا، مشيرا إلى أن العمل الأوروبي المحلي الإقليمي غالبا ما يتحول إلى عمل محلي، حيث يتم تسليم المهارات إلى المستوى المحلي تحديدا، وهو ما يسمونه بالتبعية على المستوى الأوروبي.
وقال ميلادو إن هذا المشروع يعكس الرؤية المشتركة وهذا التقارب بين الجزائر وأوروبا، خاصة وأن الجوانب المهمة الأخرى لهذا المشروع لا تقتصر على عقد الندوات والمؤتمرات وتبادل الآراء بين الخبراء فحسب، بل هناك جانب ملموس للغاية، وهو ما يجعله مميزا، كون أن المشروع سيمول أيضا مشاريع فرعية ملموسة مع مختلف الولايات والبلديات.
في هذا الخصوص، تحدث سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر عن حوالي 48 مشروعا ميدانيا، حيث سيشهد الجزائريون على المستوى المحلي هذا التدخل، وسيتمكنون من التفاعل مع الخبراء، وسيلاحظون أن هذا هو النهج المتبع في العمل العام في أوروبا وحضور قوي جدا على أرض الواقع، حيث سيتم العمل على إيصال عمل الدولة مباشرة إلى المواطنين، وبطريقة واضحة للغاية.