الخبير في التربية.. نواري كمال لـ «الشعب»:

امتحان تقييم المكتسبات.. إجراءات جديدة من أجل فعالية أكبر

خالدة بن تركي

 تقليص مدة الامتحان من 25 يوما إلى 3 أيام ابتداء من 12 ماي في 6 مواد بدل 11 مادة

ثمن الخبير في التربية كمال نواري، المقاربة الجديدة التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية في امتحان تقييم المكتسبات لمرحلة التعليم الابتدائي لهذه السنة، الذي يفصلنا عنه 45 يوما ويعتمد على تقليص مدة الامتحان من 25 يوما إلى ثلاثة أيام ابتداء من 12 ماي المقبل وفي ست مواد بدلا من 11 مادة وبحجم ساعي 8.25 ساعة.

أوضح الخبير لـ»الشعب»، أن امتحان تقييم المكتسبات لهذه السنة يعتمد على اختبارات كتابية وشفوية وأدائية وذلك بداية من الفصل الثالث ووفق مخطط الإجراءات العملياتية الذي وضعته الوزارة بداية من عملية التقييم وحجز العلامات والتقديرات وعلى ضوئها يتم إعداد مواضيع التقييمات وفق المعطيات المسجلة سابقا، التي حددت مواطن الضعف والقوة حسب كل أستاذ ومدرسة ومقاطعة وولاية.
العملية سمحت للمتدخلين بتصحيح الاختلالات لمرافقة التلاميذ حتى السنة الثالثة ثانوي والتقليل من حالات التسرب المدرسي وتحسين النتائج المدرسية، مشيرا الى تصريح وزير التربية الوطنية لدى زيارته إلى ولاية بومرداس، حين دعا إلى إدراج المزيد من التحيين والتحسين عليه لتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وأشار نواري إلى النتائج الإيجابية المترتبة عن هذا الامتحان التقييمي والمتعلقة بالتحسن المسجل في نتائج السنة الأولى من التعليم المتوسط والتي بلغت 70,09٪ بفارق 5,24 نقطة مئوية مقارنة بنتائج الفصل الأول للسنة الماضية والتي قدرت بـ65,72٪، ما يؤكد نجاعة المعالجة البيداغوجية التي استفاد منها تلاميذ السنة الأولى متوسط والتي سمحت بتدارك النقائص المشخصة في تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، والتي كانت سابقا تجرى خلال الأسبوع الأول من الدخول المدرسي تحت ما يسمى بالامتحان التشخيصي لمعرفة مستوى التلاميذ فقط. أما هذه السنة، هناك مرافقة دائمة للتلاميذ الذين يجدون صعوبة في فهم بعض المواد.
إن الهدف من قرار مراجعة امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي -يضيف المتحدث ـ إضفاء الفعالية البيداغوجية عليه وتحسين وظيفته في تقييم المكتسبات المدرسية المرحلية للتلاميذ، انطلاقا من مرجعية الكفاءات المستهدفة في مرحلة التعليم الابتدائي، وهذا في إطار تنفيذ مخطط عمل الحكومة المنبثق عن برنامج عمل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خاصة في الامتحانات المدرسية التي ستشهد مستقبلا فتح نقاشات حولها.
وأكد الخبير في التربية، أن امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي سابقا، كانت النتائج لا تحلل ولا تقيّم ولا يبحث فيها عن الاختلالات ولا حلول الوضعيات التي تستدعي تدخل الأطراف، من الأستاذ والمدير والمفتش وحتى مدير التربية، لكن اليوم بفضل التغيرات التي أدخلت عليه، سيتم مرافقة التلاميذ إلى مرحلة أبعد من الدراسة، خاصة وأن الاعتماد على هذه الطريقة في التقييم ترسخ في أذهان التلاميذ المعارف والتعلمات التي تسمح بتحقيق النجاح، الذي يكون تدريجيا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19483

العدد 19483

الأربعاء 29 ماي 2024
العدد 19482

العدد 19482

الثلاثاء 28 ماي 2024
العدد 19481

العدد 19481

الإثنين 27 ماي 2024
العدد 19480

العدد 19480

الأحد 26 ماي 2024