أشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش، الخميس بالجزائر العاصمة، على لقاء وطني تحضيري لموسم الاصطياف لـ 2024، أكّد خلاله على ضرورة الاستفادة من التجارب الماضية من خلال تحديد النقائص وتذليل العقبات.
اعتبر الوزير هذا الموعد التحضيري لموسم الاصطياف لـ 2024، بمثابة “تحدّي وفرصة من أجل إبراز وجهة الجزائر السياحية، مبرزا أهمية تعزيز “العمل الجماعي والمتواصل للارتقاء بقطاع السياحة”.
وقال في هذا السياق، بأنّه سيتم خلال هذا اللقاء “اتخاذ جملة من التدابير لتحسين الأداء وضمان راحة المصطافين”، مذكّرا بأنّ تحضير موسم الاصطياف موكل للجنة وطنية متعددة القطاعات بما فيه قطاع السياحة برئاسة وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.
ودعا من جهة أخرى، الجميع إلى المساهمة في إنجاح هذا الموسم “من خلال المبادرة باقتراحات والمثابرة في الانجاز لتوفير شروط الراحة للسواح والمصطافين”، مشيرا إلى أنّ السنة الماضية عرفت تدفّقا مميزا من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات، إذ تمّ تسجيل دخول 3.3 ملايين سائح أجنبي من بينهم 1.1 مليون من أبناء الجالية بالخارج.
ومن أجل الرفع من طاقة الإيواء، أوضح الوزير بأنّه تمّ اعتماد أزيد من 2200 مشروع سياحي من بينه 500 مشروع يوجد طور الانجاز، حيث يتم استلام سنويا حوالي 50 الى 60 مشروع بطاقة استيعاب 6000 سرير، ما يؤكّد أنّ عدد المرافق والهياكل السياحية يزداد بصفة مشجّعة ممّا يسهم في تعزيز وتنويع الحظيرة الحالية.
من جهة أخرى، لفت مديرو السياحة لمختلف الولايات إلى “ضرورة تدارك بعض النقائص” التي سجلت خلال موسم اصطياف السنة الماضية في بعض الشواطئ، من بينها نقص الانارة العمومية والنظافة، وغياب بعض المرافق التجارية ونقص وسائل النقل.
كما تمّ إبراز أهمية تسطير برامج ثقافية وترفيهية، وكذا إقامة معارض للصناعة التقليدية لجلب السياح والمصطافين، مع التأكيد على أهمية إشراك كل الفاعلين في وضع مخططات ترويجية واتصالية من أجل تحسين الوجهة السياحية الجزائرية.
