نظّمت المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات الشهيد عبد الرحمن طالب بالناحية العسكرية الأولى، أمس، زيارة لفائدة وسائل الإعلام الوطنية، بغرض التعريف بهذه المدرسة والتكوينات المعتمدة في مختلف التخصصات وكذا الوسائل البيداغوجية والإمكانيات العلمية والتقنية المُسخّرة لها.
أكد قائد المدرسة، اللواء سرير عمر، في كلمة ألقاها بالمناسبة، التي تزامنت أيضا مع الذكرى السادسة والستين لوفاة الشهيد عبد الرحمن طالب، أن التظاهرة تندرج في إطار المخطط الاتصالي للجيش الوطني الشعبي لحساب سنة 2024/2023، وتهدف أساسا إلى تعزيز الرابطة “جيش - أمة”، كما تسعى إلى التعريف بالمنظومة التكوينية والمنهج البيداغوجي المعتمد، الذي يتماشى مع التكنولوجيات الحديثة.
أبرز قائد المدرسة أهمية الانفتاح على وسائل الإعلام المختلفة والمتنوّعة، التي تسعى القيادة العليا من خلالها إلى تكثيف أطر التقارب المتاحة بين الجيش الوطني الشعبي وبينها، بهدف ترقية المادة الإعلامية وتعزيز الرابطة “جيش- أمة” وترسيخ العلاقات المتينة بينها.
وقال اللواء “الرابطة بين وسائل الاعلام بمختلف اختصاصاتها، والجيش الوطني الشعبي تؤهلها لتكون همزة وصل لتمرير الرسائل الإعلامية الهادفة، خدمة للوطن عامة وللمؤسسة العسكرية خاصة، ومن ثم إفشال كل ما من شأنه ضرب الاستقرار الوطني وتشويه والمساس بسمعة ومكانة الجيش الوطني الشعبي ومصداقيته، مجهوداته وانجازاته”.
وأشار إلى الإستراتجية المعتمدة من قبل الجيش الوطني الشعبي في مجال الاتصال الخارجي، التي تهدف الى تعزيز الرابطة “جيش -الأمة”، وترقية العلاقات مع وسائل الإعلام وإبراز الأهمية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للتكوين ومدى تطور واحترافية المؤسسة العسكرية في شتى المجالات.
وأكد اللواء، أن الزيارة فرصة سانحة للتعرف على مهام هذا الصرح التكويني التقني العسكري، والاطلاع عن كثب على مدى تطور الوسائل البيداغوجية والمناهج العلمية الملقنة، التي تخضع الى المتابعة المستمرة وتكوين عالي المستوى لمختلف الأطوار والتخصصات، وتحت إشراف خيرة المؤطرين والأساتذة المتخصصين الذين يملكون قدرات وكفاءات عالية، مكنتها من تبوء مكانة مرموقة في منظومة التعليم العالي، سواء على المستوى الوطني أو على المستوى الدولي.
وأضاف التكوين التقني العالي، جعلها ذات اهتمام واسع من طرف الجامعات والمؤسسات الجامعية العالية، ومراكز البحث، وهذا من أجل ابرام علاقات شراكة في مجال التكوين والبحث العلمي، حيث حققت نتائج علمية وعدد متزايد من الاتفاقيات في هذا المجال، خاصة أمام الوسائل البيداغوجية والعصرية والوسائل التعليمية المزودة بأحدث التكنولوجيات جعلت منها نموذج عالي من التكوين التقني العلمي.
الجدير بالإشارة، أن الزيارة تزامنت والتنظيم المزدوج للندوة السادسة للحوسبة وتطبيقاتها في إطار نشاطاتها العلمية والتقنية الثرية، بالإضافة إلى تنظيم واحتضان فعاليات البطولة الوطنية العسكرية ما بين للمدارس لكرة السلة.
وتابع ممثلو وسائل الإعلام عرض شريطا وثائقيا يبرز أهم المراحل التاريخية ومختلف التجارب المكتسبة في مجال التعليم العالي، كما اطلعوا على أهم وحدات البحث والتعليم التي تضمها المدرسة، إلى جانب مخابر البحث وشروحات وافية ومفصلة حول ما تقدمه من تخصصات علمية لمنتسبيها
كما قادت الزيارة الوفد الإعلامي الى قاعات التدريس والمخابر العلمية والورشات التقنية والعلمية، بالإضافة إلى مختلف المرافق الرياضية والترفيهية التي تتوفر عليها، حيث استوقفتنا محاضرة ندوة الحوسبة التي عرضت فيها مختلف البحوث والمشاريع العلمية التي اختير منها أحسن 35 بحث علمي من بين 200 بحث.
وقف ممثلو وسائل الإعلام عند المشاريع المجسدة على مستوى المخابر، خاصة وحدة البحث والتعليم في المناهج الطاقوية، وحدة التعليم والبحث في الإشارة والاتصالات، مخبر الأنظمة الإلكترونية، مخبر اتصالات معالجة الإشارة والأنظمة الإلكترونية، ووحدة التعليم والبحث في الأنظمة الآلية الذكية التي تتكون من 4 مخابر نوعية للبحوث الذكاء الاصطناعي، الروبوتيك وغيرها، بالإضافة إلى قاعة محاكي الطيران ومركز الإنجاز الميكانيكي، مخبر ديناميكية الأنظمة الميكانيكية التابع لوحدة البحث في المواد والهياكل يضمن التكوين والبحث العلمي وغيرها.
