أكّد وزير النقل، محمد الحبيب زهانة الخميس بالجزائر العاصمة، وجود برنامج شامل لعصرنة وتطوير شبكات السكك الحديدية، من شأنه رفع سرعة القطارات وتقليص مدة الرحلات.
أوضح زهانة خلال جلسة علنية بمجلس الأمة مخصصة للأسئلة الشفوية، أنّه في إطار الاهتمام الخاص التي توليه الدولة لعصرنة وتطوير شبكات السكك الحديدية، حصلت الشركة الوطنية للسكك الحديدية، بعنوان السنة المالية 2023-2024، على الاعتمادات المالية اللازمة لضمان صيانة الهياكل القاعدية لشبكات السكك الحديدية.
وأوضح الوزير في هذا الخصوص، أنّه تمّ إطلاق برنامج شامل لإحصاء النقاط السوداء ومعالجتها بشكل “استعجالي” على مستوى شبكات السكك الحديدية، بهدف رفع سرعة القطارات وتقليص مدة الرحلات وكذا زيادة عددها، مشيرا إلى الشروع في إطلاق المناقصات لاختيار شركات الانجاز.
كما أضاف زهانة وجود برنامج لتدعيم أسطول الشركة من القاطرات والعربات ذاتية الدفع يمتد الى غاية 2040 من أجل الاستجابة لاحتياجات الاستغلال المستقبلي.
من جهة أخرى، وبخصوص التقليل من حوادث المرور، أكّد الوزير أنّ دائرته الوزارية تسعى “لوضع ورقة عمل، خلال الأيام المقبلة، لتحسيس المتعاملين في مجال النقل البري، سواء نقل الأشخاص أو البضائع من مخاطر حوادث المرور بهدف التقليل من كوارثها”.
شركـة النّقل بالسّكـك الحديديـة في الصّالون الدّولي للنّقل واللّوجستيك
تشارك الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في الطبعة السابعة للصالون الدولي للنقل واللوجستيك “لوجيستيكال” بوهران، من خلال المديرية المركزية لنقل البضائع، وفرعي الشركة، “رايل لوجستيك” و«ستيم” (شركة النقل متعددة الوسائل للبضائع) المتخصصتين في الحلول اللوجستية الشاملة، حسبما أفاد الخميس، بيان للشركة.
تأتي هذا الطبعة التي تنظّم على مدار أسبوع بداية من اليوم الخميس من طرف الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، تحت رعاية وزير التجارة وترقية الصادرات، “في إطار التوجهات الحكومية لتطوير وتحديث قطاع النقل واللوجستيات، بهدف المساهمة بفعالية في تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز الصادرات غير النفطية”.
وينتظر أن يشارك في المعرض فاعلون في مجال النقل واللوجستيك، والسلسلة اللوجستية، من شركات الشحن، شركات التأمينات، البنوك، شركات الاتصالات والخدمات ذات الصلة.
وتعمل الشركة في إطار مخططها الاستراتيجي آفاق 2030، على “تعزيز مكانتها عبر الاقتصاد الوطني باعتبارها طرفا رئيسيا في الشبكة اللوجستية ونقل البضائع”، حسب البيان.
وتمّ التركيز بشكل خاص، ضمن هذا المخطط، على تطوير شبكة من المنصات اللوجستية عبر كل الولايات، من أجل تحقيق الربط مع المناطق الصناعية وكافة الموانئ وتجسيد الإنصاف بين الأقاليم وتقليص التكاليف ودعم فروع التوزيع وتصدير السلع، إضافة الى تخفيض تكاليف النقل والحفاظ على البيئة وتخفيف الضغط على المنشاة الأساسية المتمثلة في الطرق والطرق السيارة.
وفي هذا الإطار، ذكرت الشركة في بيانها باعتمادها مقاربة جديدة تقوم على التوجه مباشرة نحو المتعاملين الاقتصاديين، واقتراح لهم حلول عملية وشاملة تستجيب لاحتياجاتهم في مجال النقل وفي المجال اللوجستي، وتوفير خدمات النقل والتخزين والمناولة والنقل متعدّد الوسائط.
