مشاركا في الملتقى المتوسّطي لأمراض القلب والرّئة..صنهاجي:

وكالـة الأمن الصحي..ثمرة اهتمام الرّئيـس بصحّـة المواطـن

وهران: براهمية مسعودة

 أكّد المشاركون في أشغال الملتقى المتوسطي 19 لأمراض القلب والرئة، المنظم أول أمس الخميس بوهران، أهمية الملتقى الريادي في الوقوف على أهم المستجدات العلمية والتقنية، والحاجة المتزايدة للاكتشافات الاستباقية التنبئية من أجل منع تحول مكامن الخطر إلى كوارث.

 عرفت فعاليات التظاهرة العلمية المتخصصة عدة مداخلات حول مرض الربو والأمراض التنفسية وعلاقتها بالقلب، وغيرها من المواضيع التي شهدت تفاعلا كبيرا ومناقشات أسهمت في توسيع دائرة المعرفة لدى المشاركين حول مختلف الجوانب المتعلقة بالتشخيص والعلاج وتبادل الخبرات والتجارب، خاصة بين البلدان المتوسطية.
وفي تصريح صحفي على هامش أشغال الملتقى المتوسطي 19 لأمراض القلب والرئة، أشارمستشا ررئيس الجمهورية، رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي، إلى الاهتمام الكبير للسيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بصحة المواطن، مبرزا أنّ “تأسيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، هو انعكاس لاهتمام رئيس الجمهورية بصحة المواطن”.
أوضح البروفيسور صنهاجي، أنّ “استخدام الذكاء الصناعي والرياضيات لتطوير الصحة، من أهم أهداف الوكالة الوطنية للأمن الصحي، التيأنشأت بمقتضى مرسوم رئاسي، رقم 20-158 من أجل وضع نظام صحي متطور، يضمن مستوى عال من العلاج والطب النوعي وتوسيع الوقاية من الأمراض بمنهجية وبطريقة علمية”.
وشدّد على الدور الهامل هذه الهيئة العمومية في مجال رصد ومتابعة كل الأمراض والمؤشرات والمعطيات الكبرى ذات الصلة بالصحة للاستشراف والتنبؤ بالأزمات والجائحات الصحية والتحضير المناسب لها، باعتماد التقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وبمساعدة مختصين في المجال الطبي والصيدلة والرياضيات والإعلام الآلي والتنبؤ والنمذجة”.
وأشار إلى وجود مركز هام لمعالجة معطيات كبرى “يعالج الملايين المعطيات والبيانات الصحية بطريقة علمية ورياضية يمكننا من استخراج وربط المؤشرات، لم يكن أي أحد يتوقع علاقة بينها”، مسترسلا بالقول إنّ “استعمال الطرق العلمية لمعالجة المعطيات وربطها رياضيا وبالذكاء الاصطناعي، تمكننا من الحصول على إشارة، حتى لو كانت ضعيفة تجعلنا نستبق الأمور”.
وعن المؤتمر، قال رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، إن “لقاء وهران 19 فيما يخص الأمراض التنفسية، والذي عرف مشاركة ما لا يقل 250 من أطباء عامين ومختصين، منهم 130 من بلدان الضفة الشمالية، وكندا وبعض البلدان الإفريقية، صورة واضحة عن المنهجية المطبقة لمتابعة الأمراض الأخرى”.
من جانبه، لفت رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الربو والحساسية والمناعة العيادية، رئيس لجنة الصحة والتضامن الوطني بمجلس الأمة، البروفيسور الحبيب دواغي إلى أن أهمما يميز الملتقى، هو المواضيع المقترحة للنقاش، خاصة ما تعلق بالأمراض التنفسية، الأكثر انتشارا وشيوعا بالجزائر
وبلغة الأرقام، تحدّث عن إحصاء أكثر من مليون جزائري يعانون من مرض الربو، وما يزيد عن 3 ملايين آخرين يعانون من التهاب الأنف التحسسي، فيما يسجّل كل سنة أكثر من 50 ألف حالة إصابة بسرطان الرئة.
ونبّه دواغي إلى أنّ هذه الإحصائيات في “ارتفاع مستمر بسبب تلوث البيئية المستمر والنظام الغذائي المعتمد على الملونات والمنكهات في الجزائر، والتدخين وقلة النشاط البدني وغيرها”، مشددا على التحسيس والتوعية للتقليل من هذه الأمراض وآثارها، ولافتا في الوقت نفسه إلى أهمية طبيب العائلة، الذي يعتبر بمثابة العمود الأساسي في عملية التوعيةبأهمية الكشف المبكر عن الأمراض وعلاجها في الوقت المناسب، وفق تعبيره.
بدوره، نوّه رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية الفرنسية المتوسطية لأمراض الرئة والحساسية لوران سوكاري بأهمية هذا المؤتمر، لاسيما في شقه الهادف إلى ضمان التكوين المتواصل للأطباء وتبادل المعارف والخبرات، لأنّ العلم والاكتشافات العلمية في تطور متواصل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024