اعتبره أولوية في برنامج رئيس الجمهورية

تبون من باتنة:الدولة ستواصل انجاز السكن الاجتماعي

باتنة: لموشي حمزة

أكد وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، أمس، أن الدولة الجزائرية مستمرة في إنجاز برامج السكن الاجتماعي لفائدة مستحقيها، مفنّدا مرة أخرى ما تردد حول التخلي عن هذه الصيغة، حيث أشار إلى أنه «لا يجري التفكير حاليا في استبدال السكن الاجتماعي بصيغة أخرى ولا يعقل ذلك».
وأشار تبون، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى عاصمة الأوراس باتنة، واستمرت يومين كاملين، تفقد خلالها عديد المشاريع الحيوية الخاصة بقطاعه، أشار إلى أن مسألة الحصول على سكن لائق لكل مواطن «واحدة من أولويات برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة» والسياسة الحكومية تعكف على ترجمة هذه الأولوية في أرض الواقع.
ولمواجهة الطلب المتزايد للجزائريين على السكن بمختلف صيغه، وعد وزير السكن بإطلاق برامج سكنية جديدة بصيغة البيع بالإيجار، خاصة بعد الانتهاء من إنجاز المشروع المحدد بـ630 ألف وحدة سكنية، والذي تعول عليه الدولة ليكون «الحلقة الأخيرة» في أزمة السكن بالجزائر. كما أشاد بمختلف الورشات التي وقف بها وعاين عديد المشاريع السكنية بكل من أريس، فسديس وباتنة.
وبخصوص تسليم سكنات «عدل-2»، والجدل المثار حول «استحالة» تسليمها في آجالها التي تعهدت بها الوزارة في وقت سابق، أشار تبون إلى أن الآجال ستحترم مهما كان الثمن، على أن تكون نهاية 2016 آخر أجل لتسلّم كل المشاريع الجديدة بهذه الصيغة التي شهدت إقبالا منقطع النظير من طرف الجزائريين.
وفي ختام زيارته لباتنة، أكد الوزير التزام الدولة «بوضع حد نهائي» للسكن الهش والقصديري بكل ولايات الوطن، من خلال مختلف عمليات إعادة إسكان القاطنين بهذه الفضاءات السكنية غير اللائقة واسترجاع العقار لاستغلاله في إنجاز مشاريع جديدة تعود بالمنفعة على المواطنين. أو إنشاء فضاءات خضراء وأخرى للراحة لتغيّر الوجه الحضري للمدن الجزائرية.
القطاع الخاص شريك هام لا غنى عنه
من جهة أخرى. عقد تبون جلسة عمل بمقر الولاية، حضرها المنتخبون والمسؤولون المحليون للقطاع، دعا خلالها إلى تسريع وتيرة إنجاز السكن والسهر على احترام النمط العمراني المحلي وجاذبية المدن والتجمعات الحضرية من خلال تطوير التضامن الاجتماعي والحضري، إضافة إلى تشجيع دائرته الوزارية للمرقين العقاريين المحليين من خلال اللجوء إلى التصنيع في مجال البناء بهدف تطوير ورشات البناء.
وأكد الوزير أمام عديد المقاولين وأصحاب المشاريع السكنية والمرقين العقاريين الخواص. أن «القطاع الخاص شريك هام لا غنى عنه في سياسات الدولة الجزائرية المعمارية، حيث يجب أن يجد مكانته الكبيرة والفعالة ضمن مخططاتنا العمرانية لشغل الأراضي، مشيرا أن وزارته تشجع المبادرات الخاصة للمشاركة في تحسين ظروف المعيشة بالأحياء من خلال إنشاء فضاءات للراحة والرياضة والترفيه للشباب.
تدشين مشاريع ووضع حجر الأساس لأخرى بباتنة
وقام تبون، أمس، في ثاني يوم من زيارته لولاية باتنة، بتدشين مصنع لإنتاج البلاط الخزفي الصحي «تكنو سيرام» بفسديس، حيث أثنى على الاعتماد على اليد العاملة الجزائرية، كون أغلب إطارات المصنع من خريجي جامعة باتنة. كما عاين مشروع 1110 سكن ترقوي عمومي بمنطقة المنشار، أين ألح على ضرورة احترام آجال التسليم ومعايير الإنجاز، مؤكدا على إيلاء الجانب الجمالي أهمية كبيرة خلال إنجاز مختلف الأقطاب السكنية.
كما وضع الوزير تبون حجر الأساس لمشروع إنجاز 800 سكن عمومي إيجاري.
وبقطب حملة العمراني، عاين الوزير مشروع إنجاز 790 مسكن عمومي إيجاري والذي انتهت به الأشغال على أن توزع السكنات قريبا.
واغتنم الوزير الفرصة للتذكير بأنه سيتم القضاء على أزمة السكن في الجزائر نهائيا في آفاق 2019، بفضل المجهودات المبذولة في هذا الشأن. كما أن قطاعه غير معني بتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال، القاضية بترشيد النفقات جراء انخفاض أسعار النفط، مطمئنا بذلك الجزائريين الذين لديهم ملفات خاصة بالسكن في مختلف الصيغ.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024