الملتقى الوطني حول تقييم برامج الصحة بوهران

تعليمات بوضع شبكة مندمجة للاستعجالات الطبية والجراحية

مبعوثة «الشعب» إلى وهران: صونيا طبة

أعطى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أمس، تعليمات لمدراء المؤسسات الاستشفائية بضرورة وضع شبكة مندمجة للاستعجالات الطبية والجراحية داخل حدود إقليم الولاية بصفة تضمن التكفل بكل الحالات في إطار منسق ومتسلل يضمن شروط الأمن والراحة ووضع آليات التنسيق مع الولايات المجاورة للاستغلال الأمثل لكل الموارد المتوفرة في مجال الاستعجالات والتكفل الطبي المتخصص.
كشف بوضياف من وهران خلال افتتاحه لأشغال الملتقى الوطني حول تقييم وتثبيت عدد من برامج الصحة، عن بعض الملفات التي ستناقش قريبا والتي تندرج في إطار برنامج العمل لسنة 2015، من بينها ملف الصحة في الجنوب وغرس ونقل الأعضاء بالإضافة الى أمراض القلب واستعجالات القلب والسرطان والعلاج المنزلي، داعيا الأطباء والمختصين إلى ضرورة بدل مجهودات أكبر لتحسين نوعية الخدمات الطبية على مستوى الاستعجالات الطبية والجراحية.
وشدد وزير الصحة على ضرورة تحسين حالة الاستعجالات الطبية والجراحية وأخذ الإجراءات الكفيلة بتكريس النظافة الاستشفائية، وكذا تدعيم القدرات في مجال الإنعاش الطبي، موضحا أن للصحة خصوصيات لا تترك أي مجال من للتهاون سواء تعلق الأمر بالخدمات الصحية ونجاع تسييرها، والأمر لا ينفرد به قطاع الصحة فقط ـ على حد قوله ـ وإنما يخص كل القطاعات ذات الصلة بالخدمة العمومية.
 ودعا بوضياف مسيري قطاع الصحة إلى ضرورة تنفيذ التوصيات السابقة من خلال صياغة مخططات محلية جهوية وولائية ومحلية لكل مؤسسة والخاصة بتسيير الاستعجالات الطبية والجراحية في منظور منمج ومتكامل مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة وضع شبكات تضمن التنسيق بين المؤسسات الصحية من جهة وبين الاستعجالات والمصالح الأخرى من جهة أخرى، مضيفا أن هذا الاجتماع ليس فقط للقيام بتقييم ما تم تطبيقه بل يهدف الى الارتقاء الى مرحلة نوعية أعلى تتطابق والإمكانيات المجندة.
 وفي ذات السياق قال الوزير أن تجسيد المخطط المحلي لتدعيم القدرات في مجال الإنعاش الطبي سيسمح بتخفيض الضغط على مصالح الاستعجالات وتوفير امثل فيما يخص التكفل على وجه الخصوص بالجلطات الدماغية والحروق، بالإضافة الى المخطط الولائي لتنظيم وتدعيم الاستعجالات الطبية المتنقلة الذي يساهم في توفير شبكة تغطي كل إقليم الولاية بصفة منسقة لدمج كل القدرات بما فيها التنسيق مع مصالح الحماية المدنية للاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
 وعن اللقاء التقييمي أشار الوزير في ذات السياق، موضحا: «إنني على يقين من أن هذه الأشغال ستسمح برمي جسور تعاون مثمر ودائم ما بين الولايات وداخلها وما بين المصالح الصحية للمؤسسة التي يجب أن تخرج من قوقعتها وتفتح أبوابها أمام المرضى بمحاربة التصرفات التي غالبا ما تجعل من مكونات المرفق العام شبه ملكية خاصة لا تفتح أبوابها وأسرتها إلا عند حضور المسؤول المباشر عليها.
تكوين 3 فرق طبية للقيام بالعلاج الكيميائي في بيوت المرضى
أكد المتدخلون في أشغال الملتقى التقييمي لبرامج الصحة بوهران، أن أهم المشاكل التي تعرقل تطور مصالح الاستعجالات الطبية والجراحية في الجزائر تكمن في سوء التسيير، مشيرين إلى أهمية بذل مجهودات أكبر من طرف كل عمال القطاع لتغيير وجه الاستعجالات الطبية والارتقاء بالمنظومة الصحية إلى مستوى أعلى بهدف التكفل الحسن بالمرضى وضمان الاستقبال الجيد لهم
من جهته أشار البروفيسور مصباح في مداخلته الى ضرورة إتباع شروط النظافة ووسائل التعقيم للقضاء على الأمراض المتنقلة التي تنجم عن انعدام النظافة داخل المستشفيات والتي تشكل خطرا كبيرا على صحة المرضى ،موضحا في سياق آخر أن السكتة الدماغية من الأمراض الاستعجالي، حيث يتم تسجيل 40 ألف حالة في الجزائر، ومن أهم مسبباتها التدخين والكحول والسمنة والسكري.
أما البروفسور قادري فقد نقل أهمية علاج المرضى في منازلهم وتوفير مختلف الوسائل لتجسيد ذلك خاصة منهم مرضى السرطان، حيث تم حسبه تكوين 3 فرقا طبية من مركز مكافحة السرطان بمستشفى مصطفى باشا للقيام بالعلاج الكيميائي داخل البيوت، مؤكدا أنه حان الوقت لكي يجسد بصفة واسعة لأنه يساهم في تخفيف الضغط على بعض المصالح .

.. ويعلن فتح تحقيق معمق في قضية رمي الأرشيف الخاص بالمرضى بأم البواقي

أكّد أمس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات والسكان، عبد المالك بوضياف، أنّه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في قضية رمي أرشيف خاص بالمرضى على مستوى مستشفى أم البواقي، بعد الانتهاء من التحقيقات.
وأشار في حديثه للصحافة، بأنه قد أعطى التعليمات للتكفل بعلاج المريض محمد عدلان المصاب بـ»الهيموفيليا» والذي تعرض إلى خطأ طبي بمستشفى «بن عكنون»، تسبب في تعقد حالته الصحيّة، وهوما أكّده يوم أمس بوضياف، على هامش الملتقى التقييمي حول الاستعجالات والنظافة الاستشفائية، المنظم على مستوى مركب الأندلسيات بوهران، بمشاركة مدراء الصحة لولايات الوطن، ويدخل هذا الملتقى الوطني، حسبما أبرزه الوزير في إطار مناقشة سبل الاستعجالات الطبية والإجراءات الكفيلة بتكريس النظافة الاستشفائية.
وأعلن المسؤول الأول على القطاع الصحي، خلال نفس اللقاء، بأن قانون الصحة الجديد، يوجد في مراحله الأخيرة، وكشف في سياق متّصل عن تنظيم لقاء عام بحر هذا الأسبوع على مستوى الأمانة العامة للحكومة،  قبل أن يعرض على البرلمان.
 وفي هذا الصدد، أوضح « بوضياف»، بأنّ قانون الصحة الجديد، يحمل حوالي 500 مادة، وأضاف «نفس المتحدّث»، بأن ملف التطبيب المنزلي، يعد من الملفات الثقيلة خلال السنة الجارية، مشدّدا على ضرورة خروج المصالح الطبية من قوقعتها، للوقوف في وجه التصرفات التي حولت الأخيرة إلى ملكية خاصة، ترفض استقبال المرضى ولا تفتح إلا وقت تأكدها من تواجد المسؤول.
وعن مشكل النفايات الطبية، أضاف ذات المسؤول، بأنه قد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال التقنين الجدي للقطاع الخاص من أجل محاربة النفايات الطبية، وذلك عن طريق شراء أداة خاصة لطحن ورسكلة هذه النفايات، كما دعا الوزير إلى تدعيم القدرات في مجال الإنعاش الطبي، قال ذلك، بعد أن تطرق إلى الملفات المدرجة في إطار برنامج العمل لسنة 2015، والمتعلقة بالصحة في جنوب البلاد وكذا ملف زرع ونقل الأعضاء واستعجالات أمراض القلب والسرطان والتطبيب المنزلي، إلى جانب تقديم تجارب التكفل بالجلطة الدماغية، انطلاقا من تجربة مستشفى «الفاتح نوفمبر» باسيطو، من خلال الوحدة الجديدة الخاصة بمرضى الجلطة الدماغية، والتي فتحت أبوابها مطلع شهر فيفري المنصرم.
وهران: براهمية مسعودة

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19444

العدد 19444

الأحد 14 أفريل 2024
العدد 19443

العدد 19443

السبت 13 أفريل 2024
العدد 19442

العدد 19442

الإثنين 08 أفريل 2024