ممثلو أسواق الجملة في ندوة نقاش باتحاد التجار

غياب مخطط إنتاج وطني يلبي الطلب المحلي وراء إلتهاب الأسعار

سهام بوعموشة

الخضر والفواكه متوفرة وتحديد هامش الربح ضروري للحد من التلاعب

أثار، أمس، ممثلو أسواق الجملة للخضر والفواكه بوسط العاصمة، مشكل غياب مخطط إنتاج وطني يتمشى مع الطلب، مما أدى إلى المضاربة وارتفاع الأسعار، ومشكل المساحات غير المستغلة، منتقدين نظام “سيربلاك” الذي استحدثته وزارة الفلاحة، الذي، بحسبهم، زاد من مشكل ندرة مادة البطاطا، حيث دعا المتدخلون وزارة التجارة إلى تشديد الرقابة على التجار غير الشرعيين والقضاء على الأسواق الموازية التي أضرت بالتاجر القانوني.

أبدى حاج الطاهر بولنوار، الناطق الرسمي للاتحاد، موقفه من الحملة الوطنية لتشجيع استهلاك المنتوج الوطني قائلا، إنه لا يوجد أي شيء ملموس فيما يخص الاستهلاك المحلي بل مجرد وعود وخطابات، مشيرا إلى أن تشجيع الإنتاج المحلي يجب أن يكون بدعم المنتج في مجال تقليص الضرائب، ومنحه أراضي لإنجاز وحدات إنتاج.
وأضاف بولنوار، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد، أنه لا يمكننا الحديث عن نجاح الحملة الوطنية لتشجيع استهلاك المنتوج الوطني، كونه لا توجد لحد الساعة أرقام حقيقية حول عدد مستهلكي الإنتاج المحلي، وأن مديرية الجمارك الوحيدة التي يمكنها إعطاء إحصائيات دقيقة حول عدد المستهلكين والاستيراد.
وعلق على تصريح وزير التجارة القائل بوجود مافيا استيراد، مطالبا إياه إعطاءهم قائمة بأسماء هؤلاء كي يشنّ عليهم التجار حملة وطنية. كما دعا إلى تقليص فاتورة الاستيراد، خاصة في مادة الحبوب، وتشديد الرقابة على من يمول السوق الموازية.
موازاة مع ذلك، أشار الناطق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، إلى نقص في الأسواق الجوارية، ومشكل المساحات غير المستغلة والمقدر عددها بحوالي 500 مساحة التي يمكن تأهيلها في التجارة. وبحسبه، نحن بحاجة إلى 1000 سوق جواري. كما دعا السلطات المعنية لإنجاز شبكة للتوزيع، لتنظيم سوق الجملة للخضر والفواكه قائلا: “متخوفون من أن العجز عن تنظيم الأسواق يقودونا إلى حلول ترقيعية”.
بالمقابل، عبر بولنوار عن مساندة الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين لإضراب تجار ولاية تيزي وزو، مطالبا السلطات المحلية أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار وتحديد مساحات لهم يمارسون فيها نشاطهم التجاري.
من جهته طمأن محمد مجبر، وكيل سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس، المواطن بوفرة المنتوج من الخضر والفواكه خلال شهر رمضان، موضحا أن شهر جوان وجويلية سيشهدان إنتاجا وفيرا، داعيا المستهلك إلى شراء ما يحتاجه من المواد الأساسية كي لا يختلق فوضى. ويرى مجبر ضرورة تحديد هامش الربح كي لا ترتفع الأسعار، مطالبا في الوقت ذاته التاجر التحلي بالضمير المهني.
في هذا السياق، انتقد وكيل سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس، نظام “سيربلاك”، قائلا: إن هذا النظام أوجد مشكلا في مادة البطاطا، وأدى إلى إتلافها عندما تبقى مدة طويلة في غرف التبريد، مضيفا أنه ليس لدينا مخطط إنتاج وطني يتمشى مع الطلب.
وتطرق ممثلو أسواق الجملة للخضر والفواكه لبوقرة، بوفاريك، الحطاطبة والشلف، إلى بعض المشاكل التي تعانيها أسواقهم، كغياب الأمن والنظافة والتهيئة، وكذا عدم احترام مستأجر السوق دفتر الشروط، مؤكدين أنهم راسلوا السلطات المحلية لتسوية مشاكل، لكنهم لم يتلقوا إجابة. كما دعا هؤلاء إلى إلزامية تطبيق نشرية البيع لمحاربة التجار غير الشرعيين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024