اجتماع الأممية الاشتراكية بنيويورك

مساهل يبرز تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب

أبرز وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل بنيويورك تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب خلال تمثيله لحزب جبهة التحرير الوطني في الدورة السداسية لمجلس الأممية الاشتراكية التي جرت يومي الاثنين والثلاثاء بنيويورك.
وأكد مساهل الذي ترأس وفد حزب جبهة التحرير الوطني في اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية التي خصصت جزء كبيرا من أشغالها لمسالة الإرهاب على «آثار ظاهرة الإرهاب الذي هو بصدد استغلال أوضاع الفوضى وغياب الدولة في بعض المناطق سيما في إفريقيا والشرق الأوسط».
كما أشار إلى أن «العلاقة الوطيدة بين الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان وتجارة المخدرات والمتاجرة بالبشر أضحت اليوم حقيقة وثقتها منظمة الأمم المتحدة نفسها عبر ديوان الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة».
وأضاف مساهل أن «الاتصال الجديد الذي يقدمه الانترنت أضحى اليوم الوسيلة المفضلة للدعاية الإرهابية» مضيفا أن «الإحصائيات تشير إلى نشر أكثر من 2000 فيديو إرهابي عبر هذه الوسيلة».
كما أكد أن «الشبكات الاجتماعية تزيد كثيرا من وقع هذه الدعاية و تضعها في متناول الفئات الواسعة من المجتمع بما فيها الشباب الأكثر هشاشة والأكثر قابلية للتأثر» مضيفا أن الانترنت أصبح اليوم «الوكالة المثالية للتجنيد بالنسبة للجماعات الإرهابية».
وذكر في ذات السياق بان «ما اعتبر +الربيع العربي+ بصدد التحول أمام أعيننا و أمام ضعف الشعوب المعنية وكذا المجتمع الدولي برمته إلى ربيع إرهابي».
وتابع رئيس وفد حزب جبهة التحرير الوطني أن «الإرهاب لم يكن يوما بهذا الحجم إلا بعد ظهور واستغلال قوى خفية للتطلعات المشروعة لبعض الشعوب العربية للتغيير و ذلك حقا يبعث على التساؤل».
كما أكد مساهل أن «التطرف العنيف وإيديولوجيات الإقصاء واللاتسامح وإلغاء الآخر هي من ممارسات الإرهاب».
وأضاف الوزير أن «المجتمع الدولي بدأ يعي تدريجيا بأهمية القيام بعمل عميق ودائم ضد تلك الإيديولوجيات» مؤكدا أن «العمل الاستباقي يبدو الآن أكثر إلحاحا في مكافحة الإرهاب».
واعتبر في هذا الخصوص أن الجهود المتزايدة التي تم تطويرها لهذا الغرض تتطلب أن «تتعزز وتتوسع».
في هذا السياق أشار مساهل إلى الندوة التي ستحتضنها الجزائر يومي 22 و23 جويلية التي تعتبر حدثا «يكتسي بعدا دوليا» حول مكافحة التطرف العنيف ومحاربة التطرف.
من جانب آخر عكف مجلس الأممية الاشتراكية خلال هذه الدورة على دراسة مسائل ومواضيع هامة منها على الخصوص الصحراء الغربية والإرهاب والهجرة وأهداف الألفية للتنمية والتغيرات المناخية.
كما كانت لوفد حزب جبهة التحرير الوطني برئاسة مساهل نشاطات مكثفة بنيويورك مع شخصيات هامة شاركت في اجتماع الأممية الاشتراكية حول مسائل ذات الاهتمام المشترك وآفاق تطوير العلاقات.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024