تتواصل على مستوى بلدية سطيف عملية تنظيم التجارة، والقضاء على البيع الفوضوي، طبقا لتعليمات الحكومة في هذا المجال.
وتتمثل الإجراءات المتخذة في هذا الإطار، في القضاء على الفضاءات التي كانت تحتلها التجارة الفوضوية، في المواقع العامة، من خلال إنجاز أسواق جوارية غير أن الإشكال الذي اصطدمت به مصالح بلدية عاصمة الولاية، هو عدم التحاق بعض التجار بالمحلات التي استفادوا منها لمزاولة نشاطاتهم بشكل عادي.
وحسب مصدر من هذه الهيئة لـ«الشعب” فإن قائمة التجار تم تحديدها من طرف التجار أنفسهم الذين كانوا يمارسون نشاطهم بصورة غير قانونية، خاصة على مستوى سوق عباشة عمار المعروف بسوق لندريولي وسط المدينة. وهي الإشكالية التي تسيرها سلطات البلدية بحكمة، من خلال توجيه إعذارات للمعنيين لمزاولة نشاطهم، وهو الأمر ذاته الذي دفعها إلى التحضير لإنذار غير الملتحقين قريبا، عن طريق المحضر القضائي، وهي المرة الرابعة التي يعذر فيها هؤلاء لنفس الغرض، كما وجهت نداء لهم لأخر مرة للالتحاق بالمحلات المسخرة لهم، قبل إصدار قرارات من طرف رئيس البلدية لإلغاء الاستفادة بشكل نهائي.
يذكر، أن الكثير من التجار رفضوا الالتحاق بهذه المحلات، إما لبعدها أو لامتناعهم تحمل التكاليف، وفضلوا ممارسة نشاطهم على مداخل الأسواق، أو في بعض المواقع، بعيدا عن أعين الرقابة، مما يجعل حل الإشكالية مستعصيا في غياب اتخاذ إجراءات أكثر ردعا.
