ستشرع قريبا، سلطة الضبط للسمعي البصري في إطلاق موقعها الإلكتروني الجديد لنشر التنبيهات والإنذارات الموجهة للقنوات التلفزيونية التي تتجاوز القوانين والإجراءات المعمول بها، كما سيتضمن هذا الموقع والذي كانت تحضّر له منذ أشهر، مختلف البيانات والأعمال المنجزة من قبل هذه الهيئة.
أعلن رئيس الضبط ميلود شرفي، خلال إشرافه على ندوة، حول “حقوق الإنسان في الجزائر من المبدأ إلى الممارسة من خلال المشهد الإعلامي”، احتضنتها أول أمس، جامعة وهران 1، أحمد بن بلة، عن قرب صدور النصوص التنظيمية المحددة المؤطّرة لقطاع السمعي البصري، بما يتناسب مع تحولات المجتمع الجزائري وتطوراته المتسارعة على مختلف الأصعدة.
وأوضح شرفي بأن مسيرة إصلاح النقائص وتطوير منظومة السمعي البصري التي تسير عليها الوزارة، تجري حاليا بالتنسيق مع سلطة الضبط إلى جانب تجاوب القنوات التلفزيونية التي تبث محتوى جزائريا مع التنبيهات التي تصدرها.
وتابع شرفي قائلا: “هذه المبادرة التي تنسجم مع محتوى ومبادئ قانون السمعي البصري، من شأنها تمكين فعاليات المجتمع من طبقة سياسية وغيرها من تقديم خدمة عمومية ترقى إلى تطلعات الجميع”، مؤكدا أن القانون “يحرص على أن يكون القطاع مفتوحا على مختلف الأطياف، بما فيها أحزاب المعارضة” وأن هيئته “ستعمل مستقبلا على تجسيد هذا المسعى بحذافيره، بالاعتماد على الحوار والتشاور مع مختلف الفعاليات الوطنية، لا سيما الأحزاب السياسية، بشكل، يتفق مع القوانين ومتطلبات الحق في الإعلام”.
أكد شرفي في كلمته أمام الطلبة، حرص هيئته على تشجيع وسائل الاتصال السمعي البصري على الاهتمام أكثر بمجال الحقوق والحريات.
تخللت الندوة المنظمة من قبل سلطة الضبط السمعي البصري بالتنسيق مع قسم الإعلام والاتصال، محاضرات قيمة، نشّطها كل من الدكتور “محمد خوجة” الذي قدم مداخلة حول “واقع حقوق الإنسان في ظل المشهد الإعلامي السمعي البصري”، والدكتور “عبد الله لزرق”، حول “المعايير الدولية في مجال السمعي وحقوق الإنسان”.