تحتفل «الشعب» بالذكرى الـ53 لتأسيسها وقد تزامن الحدث مع مظاهرات الـ11 ديسمبر 1960، اليوم الذي خرج فيه أبناء الشعب الجزائري في مظاهرات عارمة وكبيرة جابت المدن الجزائرية والشوارع الكبرى لها، حاملين الراية الوطنية، رافعين شعارات وهتافات بحياة الجزائر واستقلالها.
في مثل هذا اليوم أيضا قدمت إلى المشهد الإعلامي صحيفة بلغة الضاد، عنوانها يحمل اسم الشعب لأنها حاملة لهمومه وتطلعاته إنها جريدة «الشعب» التي نحتفل اليوم بذكراها الخالدة، عبر مواضيع مختلفة ومنابر متنوعة، نستذكر الماضي.. ونلامس الحاضر ونستشرف المستقبل من خلال المواضيع والمقالات التي يسهر الطاقم الإعلامي عليها، مواكبة الأحداث ومتابعتها بالصورة والقلم، الصورة التي لا يمكن في إي حال من الأحوال تجاهلها.. ولا يمكن لأي موضوع أن يقاسم الحقيقة طالما أن الصورة لم تكن حاضرة.. طفرة نوعية حققتها الصورة الصحفية بسواعد وعيون مصوريها منذ تأسيسها إلى اليوم... ولا غرو في ذلك أن يكون معنا في هذه الوقفة اسم تربع على كل مراحلها من الأسود والأبيض إلى الصورة الملونة إلى الصورة المرقمنة، مراحل مهمة وثابتة.. رافقت «الشعب» قراءها من خلالها، وهنا يجدر بنا الحديث عن المصور الصحفي عباس تيليوة أحد هؤلاء أو لنقل أخر مخضرمي الصورة منذ عهودها وقد شارف اليوم على عقده الثالث خدمة ومرافقة.
كما الشأن ذاته لكل الأقلام التي أفنت زهرة شبابها من الكفاح المسلح إلى كفاح القلم والمقال وهم كثر تناول الزملاء العديد منهم في مواضيع مرت في ملحقنا الإعلامي المتعلق بالمناسبة وهو الفيض الأخر يأتي تزامنا مع الحدث الذي تعيشه الجزائر اليوم بهذه المناسبة، وتعيشه»الشعب» أيضا كعنوان ساهمت في إبرازه ودعم شأنه.
ولكي تبقى «الشعب» الرمز دوما وفية لقرائها ومحبيها فستبقى دوما لسانهم ووسيلتهم التي يتطلعون من خلالها إلى الجديد في جزائر الوئام جزائر السلم والمصالحة.. جزائر المحبة.