يخضع طلبة من فئة المعاقين الصم البكم في البليدة، إلى تكوين نوعي وتدريب خاص حول الإسعافات الأولية، والطرق التقنية والعملية في كيفية إنقاذ المصابين في حوادث منزلية أو غيرها، يمتد إلى شهر كامل، يؤطره أعوان مختصون عن مصالح المديرية العامة للحماية المدنية والمديرية الولائية للنشاط الاجتماعي.
المبادرة لقيت استحسانا وتجاوبا من قبل الأولياء وهذه الشريحة المهمة من المجتمع، وانطلقت فعليا نهار أمس بالمركز المتخصص لذوي الاحتياجات الخاصة في حي بن عاشور بوسط المدينة، حيث سيتعرف الطلبة عن التقنيات والطرق والوسائل المستعلمة في حركات الإنقاذ، للمصابين والجرحي في مختلف الحوادث، ويرعى عملية التدريب والتكوين، إطارات متخصصون عن المديرية العامة للحماية المدنية
والتي يمثلها المديرية الولائية للحماية المدنية، ومديرية النشاط الاجتماعي بالولاية كذلك، وتهدف هذا المبادرة النوعية، إلى البحث عن السبل والميكانيزمات في إدماج هذا الشريحة في أوساط المجتمع،
وتكريس مبدأ وأحقيتهم في التعلم والحصول على المعارف مثل بقية شرائح وفئات المجتمع دون استثناء، ومن منطلق أن الشخص المعاق ليس فقط هو من يقبل بالعون والمساعدة والاهتمام من قبل المجتمع الصغير والكبير، بل من الممكن أن يكون هو فاعلا ومساهما ومساعدا في تقديم يد العون لغيره مهما كانت إعاقته، وستسمح فترة التكوين والتدريب، استفادة الممثلين من الإطارات المدربة، من تعلم لغة الصم البكم والإشارات الحركية المستعملة في تواصلهم بين بعضهم البعض، لتطوير مهاراتهم المكتسبة من جهة، وحسن التواصل مع هذه الفئة بالذات، وهي الفرصة التي ستوسع من قدراتهم أيضا في عملية التواصل مع أي شريحة أو شخص، كان سويا أو مصابا بإعاقة حركية أو جسدية أو ذهنية لأن الهدف الأسمى هو الرقي بالإنسان والمواطن الجزائري بشكل خاص.
