تأخر التأشيرة مشكل مطروح
أسفرت عملية الفرز لاختيار وكالات السياحة والسفر لتنظيم عملية الحج لموسم 2016، عن فوز 60 وكالة خاصة منها 16 وكالة دخلت الميدان حديثا، ووكالتين عموميتين، لتأطير عدد إجمالي من الحجاج 16350 حاج، فيما حرمت وكالة واحدة بسبب التقارير السلبية التي صدرت حولها حسب ما كشف عنه يوسف بوعزوزة المدير العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف .
أكد بوعزوزة، أمس، خلال اللقاء التوجيهي المنظم بدار الإمام، أن منح الاعتمادات لأصحاب الوكالات السياحية والأسفار لتنظيم عملية الحج للموسم 2016 ، تم بعد عملية تنقيط و تقييم دقيقة، معتبرا أن دفتر الشروط «منصف»، لافتا إلى أن التقييم تم من قبل المجلس الوزاري المشترك المشكل لهذا الغرض.
وأعلن في هذا الصدد التوجيهات التي قدّمها لأصحاب الوكالات المعنيين بتنظيم عملية الحج، مشيرا إلى أن هناك وفدا منهم يتوجه اليوم إلى السعودية في إطار التحضير للموسم، كما أنهم سيتوجهون يوم 8 فيفري المقبل إلى البقاع المقدسة لإتمام التعاقدات بشأن المسكن والإعاشة، وفق دفتر شروط محدد، على أن تكون مدة تواجدهم هناك إلى غاية 18 من نفس الشهر .
كما تحدث بوعزوزة عن عصرنة تنظيم الحج التي تحوي في طياتها العديد من المبادرات، التي تعطي للوكالة حرية إطلاق مبادرات بنفسها، والتي تدخل في إطار الاحترافية التي يجب أن تتوفر لدى الوكالة، ولإخراجها من التنظيم العادي «الروتيني «، والاكتفاء بالحد الأدنى من الخدمات، بينما المطلوب منها «التميّز في تقديم الخدمات» .
وأشار المتحدث إلى أن ولوج رقمنة عملية الحج، هو الأمر الذي يميّز موسم الحج القادم، وهي عملية أطلقتها وزارة الداخلية، عبر التسجيل الإلكتروني، تسهل على المواطنين الراغبين في أداء الركن الخامس في الإسلام، والذي يمكن كما قال من إنشاء قاعدة بيانات وطنية .
وقد رفع أصحاب الوكالات الحاضرين في اللقاء، بعض المشاكل التي تصادفهم في الميدان منها مشكل تأخر التأشيرات التي تعرقل السير الحسن لعملية التنظيم، كما طالب صاحب وكالة بإعادة النظر في دفتر الشروط، وتوزيع «كوطات»، مستفسرا عن الشروط التي تنمح وكالة حصة أكبر من أخرى، وقد أجاب المدير العام عن هذه التساؤلات، حيث أعلن عن حصرية مسك جواز السفر للوكالات، وهو إجراء يخفف عنها تنظيم سير العملية، مشدّدا على ضرورة التكفل الجيد بزوار بيت الله الحرام، والاحتفاظ بالسمعة التي تميزت بها الجزائر والمعترف لها بها في هذا المجال.