تسليم قرارات التخصيص المسبق بعد بلوغ الإنجاز 70٪ أو أكثر
دعا وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، إلى ترك الإشاعات المروجة حول برنامج “عدل” والتي لا تستند إلى أساس سوى أن أصحابها استوطنهم اليأس ويسعون لزرعه وسط المواطنين، مفنّدا كل ما يروج من أكاذيب ومعلومات خاطئة في هذا المجال.
تحدث الوزير، على هامش معاينته أشغال «جامع الجزائر» بالمحمدية، عن وجود عناصر همّها الوحيد نشر الإشاعات وإثارة القلاقل وزعزعة ثقة المواطن في الدولة والتزاماتها تجاهه، وهدفهم الوحيد هو إخراج الناس للشارع، معطيا أمثلة على احتجاج المستفيدين من السكن الترقوي، والاحتجاج على المهندسين، وهم أنفسهم من يحتجون على “عدل”، مؤكدا الالتزام بالبرامج السكنية المسطرة.
وأشار تبون إلى التمسك بتطبيق التزامات الدولة التي لن تتأثر بالصعوبات المالية التي تواجهها الخزينة العمومية، قائلا إن: “الأزمة في العقول”، والاقتصاد الوطني يسير بوتيرة عادية لأنه يتشكل من 80 من المائة من الخواص غير المرتبطين بسعر برميل البترول وبالتالي فهم مستقلون في تعاملاتهم، في حين أن أسعار البترول المتدنّية تؤثر في التكفل ببعض مصاريف التنمية المسيرة من الخزينة وليس لدرجة توقف كل المشاريع، حيث مازالت سارية، في حين أن المشكل يطرح فقط بالنسبة للمشاريع الضخمة التي جمدت لحين تجاوز هذه المرحلة.
بخصوص المرقّين الخواص، قال المسؤول الأول عن القطاع، إنه يعول عليهم في إنجاز السكن الترقوي مستقبلا والتعامل مع هذه الفئة من المكتتبين في حال اندمجوا في خطة الدولة وتخفيض الأسعار والاحتفاظ بهامش ربح مقنع مع الاستثمار في النوعية، مؤكدا عدم وجود أي مشكل والدولة ملتزمة بكل التسهيلات، من خلال توفير الوعاء العقاري وتخفيض الضرائب التي هي أصلا سارية المفعول.
وفيما تعلق بسكنات “عدل” عاد الوزير ليؤكد من جديد عدم تسليم تراخيص التخصيص المسبق ما لم تصل نسبة إنجاز العمارات إلى 70 من المائة أو أكثر وبداية الرتوشات الأخيرة وليس 50 من المائة، داعيا المكتتبين إلى الصبر، كونه لم يتبق الكثير، والثقة في دولتهم.
وبجامع الجزائر، وقف الوزير على تجسيد الكثير من المرافق، حيث شدد على ضرورة الاستمرار في عملية الإنجاز بهذه الوتيرة التي سمحت بتدارك التأخر المسجل بـ18 شهرا وتقليصها إلى النصف، ما من شأنه ضمان استلام المشروع شهر ديسمبر 2016 كما هو محدد من قبل، حيث وصلت حاليا نسبة الإنجاز على مستوى قاعة الصلاة إلى 87 من المائة، فيما بلغت نسبة الإنجاز الكلية للمجمع 78 من المائة.
وأعطى تبون تعليمات بتسريع الوتيرة، التي سيتم الوقوف عليها خلال الزيارة المقبلة المقررة نهاية فيفري الداخل أو بداية شهر مارس، حيث شدد على ضرورة التقدم في أشغال المنارة التي هي حاليا على ارتفاع 100 متر والوصول بها إلى 120 متر، ناهيك عن ضرورة استكمال تنصيب القبب التي تغطي قاعة الصلاة لتكون جاهزة في 15 مارس، لكي يتم الانطلاق في تزيينها بالرخام والانتهاء منها قبل شهر رمضان، وكذا السلالم الميكانيكية.
وبخصوص أعمال التزيين قال تبون، إنها ستكون من نصيب شركات المناولة الوطنية، لأن الجزائر لها منتوج وطني جيّد، على غرار الرخام ويمكن استعماله، معربا عن أمله أن تكون الأيادي العاملة أيضا جزائرية.