أكد عضو الحوار السياسي الليبي سالم مادي أول أمس بتونس، أن موقف الجزائر من الأزمة في ليبيا كان منذ البداية واضحا ومشرفا، بحيث أنها كانت تدعو إلى ضرورة الوصول إلى إتفاق سياسي يتم من خلاله تزكية حكومة الوحدة الوطنية لتتولى إدارة الشأن العام في البلاد.
وأوضح مادي، قبيل إجتماع أطراف الحوار السياسي الليبي الذي تجري أشغاله في جلسة مغلقة بحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر، بهدف التشاور للوصول إلى اتفاق لاعتماد الحكومة الليبية المقترحة، أن نظرة الجزائر لما يجري في ليبيا يرتكز بالأساس على ضرورة إيجاد حل سياسي من خلال الحوار، والحفاظ على الأمن فيها وذلك بحكم موقعها الجغرافي الذي يرتبط بحدود مشتركة مع جميع الدول المغاربية.
وأضاف المتحدث أن، الجزائر تعتبر بحكم هذا الموقع وثقلها السياسي المحور الأساسي في المنطقة من حيث الحركة السياسية و الاقتصادية وحتى الثقافية، مشيدا في نفس الوقت بمواقفها الثابتة وبمساندتها الدائمة لليبيا من أجل أن تتمكن الأطراف الفاعلة فيها، من الوصول إلى حل سياسي للازمة التي تعيشها.
وأوضح مادي أن الجزائر، ليس لها أي أطماع في ليبيا على غرار بعض الدول الأخرى وهذا ما زاد الليبيين أكثر ثقة في الجزائر، مؤكدا في هذا السياق أن بلاده لا يمكنها الاستغناء عن الدعم الذي تقدمه الجزائر لليبيا ومساندتها الدائمة لصالح الشعب الليبي والدفاع عن قضاياه، قائلا: «هذا الموقف يعلمه جميع الليبيين فهو ثابت وغير متغير»، مطالبا في نفس الوقت بمواصلة مساعدتها لتتمكن ليبيا من بناء مؤسسات الدولة وفي استعادة هيبتها لأنها اليوم في حاجة أكثر إلى مزيد من التعاون.