عاش سكان بلدية دلس والقرى المجاورة في ظلام دامس، ليلة الجمعة إلى السبت، واستمرت لساعات صباح أمس بحجة إصلاح الأعطاب، وهي الوضعية التي ذكرت المواطنين بمعاناة السنوات الماضية جراء الانقطاعات المتكررة بمجرد حدوث اضطراب جوي وسقوط الأمطار، وبالتالي تنسف معها كل التطمينات والبرامج التي وعدت بها مديرية توزيع الكهرباء والغاز لتدعيم الشبكة بالمنطقة الشرقية من بومرداس التي عانى سكانها أكثر من غيرهم.
أظهرت الاضطرابات الجوية الأخيرة مدى هشاشة شبكة التوزيع بالمنطقة، حيث سببت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي نهاية الأسبوع انزعاجا كبيرا لأصحاب المحلات التجارية ومقاهي الانترنت، ثم ازدادت حدة، مساء الجمعة، التي وصلت حد الانقطاع التام، وهي الوضعية التي تركت استياء كبيرا لدى المواطنين، خاصة بعد انتقال العدوى الى شبكة الهاتف النقال لبعض المتعاملين نتيجة صعوبة الاتصال عبر الهاتف وشبكة الانترنت ليجد المواطنون أنفسهم معزولين دون اتصالات..
يذكر أن مديرية توزيع الكهرباء والغاز لبومرداس، أطلقت مؤخرا على غرار باقي السنوات الماضية مخططا جديدا لتدعيم الشبكة الولائية بـ131 محول كهربائي، منها 12 محولا لدائرة دلس وعدة خطوط أخرى متوسطة ومنخفضة التيار، بالإضافة إلى مشروع لتحديث وتجديد 64.5 كلم من الخطوط متوسطة الضغط في عدد من البلديات لتجنب ظاهرة الانقطاعات، لكن مع ذلك تبقى الأزمة قائمة في بعض المناطق من الولاية التي لم تشهد تدعيما لشبكتها ونقص الصيانة والمتابعة المستمرة، وبالتالي أصبح المواطن يتوجس من انقطاع الكهرباء مجرد قدوم اضطراب جوي جديد.