أكدت رئيسة الشبكة الدولية لثقافة المقاومة والمخرجة البرازيلية، السيدة يارا لي، أمس في نواكشوط أن فيلمها الوثائقي حول الصحراء الغربية مساهمة منها في دعم نضال الشعب الصحراوي لتقرير مصيره واسترجاع حقوقه المشروعة.
وقالت يارالي في حديث لواج على هامش عرض فيلمها «الحياة في انتظار: تقرير المصير والمقاومة في الصحراء الغربية» بنواكشوط «أنها بعد أن اطلعت عن قرب وتعرفت على ثقافة الشعب الصحراوي قررت المساهمة في جهوده ونضاله من أجل تقرير المصير بانتاج فيلم وثائقي يصور الحياة الصعبة التي يعيشها هذا الشعب المكافح تحت سلطة الاحتلال المغربي».
وأضافت أن مساهمتها هذه «تسعى كذلك الى تسليط الضوء على المقاومة السلمية التي يقودها الصحراويون سواء بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية أو بمخيمات اللاجئين بتندوف أو في المهجر والتي ترتكز أساسا حول تمسكهم القوي بالهوية والتقاليد والثقافة الصحراوية العريقة».
وترى المخرجة أن تجربة فيلمها «الحياة في الانتظار» الذي شارك في عدة مهراجانات كان اخرها المهرجان السادس للسينما الدولية بالجزائر «يرصد مظاهر التعسف والعنف وانتهاك حقوق الإنسان التي تمارسها قوات الاحتلال المغربي يوميا ضد الصحراويين ركز على عنصري الشباب والنساء في نضالهم الطويل الامد حيث لمست عند الشباب المقاومة التي يلبسها الغضب الجامح والتطلع للتغيير وعند الثاني الصمود والحفاظ على الهوية والتقاليد.
وقد تم عرض الفيلم الممنوع من العرض في عدد من الدول العربية بمقر رابطة النساء معيلات الأسر في العاصمة نواكشوط بحضور جماهير من مناصري القضية الصحراوية.
وقالت المخرجة يارا لي «إن المغرب منزعج إزاء النجاح الذي اكتسبه الفيلم»، مشيرة الى «ممارسات السلطات المغربية ومحاولاتها للضغط على العديد من الدول والمهرجانات السينمائية من أجل منع بث فيلمها.»