شكّل موضوع «حقوق المستهلك»، محور اليوم الإعلامي التحسيسي، الذي احتضنته أمس، دار الثقافة، رشيد ميموني، ببومرداس تحت عنوان: «وجبات غذائية دون مضادات حيوية»، وهذا بمشاركة عدة هيئات كمديرية التجارة، الصحة، الفلاحة، اتحاد التجار والمنتجين المحليين، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني الناشطة في ميدان حماية المستهلك..
شهد اللقاء مناقشة جملة من المحاور الأساسية التي طرحت للنقاش، وكلها تدور حول أهمية حماية المستهلك من مختلف الأخطار المحدقة به في مجال التغذية غير المطابقة للسلامة، كحق الحصول على تغذية صحية مضمونة وذات نوعية، منع المتدخلين في مجال الإطعام من تقديم لحوم حيوانات تلقت مضادات حيوية مستعملة في الطب البشري، ومحور آخر أساسي يتعلق بنتائج التغذية الصحية على صحة الإنسان ومستقبله.
هي انشغالات حاول من خلالها المنظمين استهداف الأطراف الفاعلة المتداخلة بطريقة مباشرة مع المستهلك كالفلاحين والمربين المتعاملين الاقتصاديين، منتجي الحليب ومشتقاته ومنتجي اللحوم الحمراء والبيضاء، مسيري المذابح والمسالخ، الناشطين في ميدان الإطعام الكامل ومكاتب النظافة.
بهذا الخصوص، أكدت مديرة التجارة لبومرداس، سامية عبابسة، «أن المستهلك من حقه الاستفادة من الحماية الكاملة فيما يخص المنتجات التي يستهلكها وفق ما نص عليه المشرع الجزائري والقوانين المنظمة لشروط الممارسة التجارية، مشيرة إلى سعيهم أن تكون الوجبات الغذائية خالية من المضادات الحيوية لضمان صحة المواطن وتجنب كل الأخطار المحدقة به..
أجمع عدد من المتدخلين في اللقاء على أهمية أخذ الحيطة والحذر وتكثيف الرقابة على المنتجين الناشطين في مجال الصناعات الغذائية من أجل ضمان تقديم منتوج ذو نوعية عالية يستجيب للشروط القانونية والصحية للمستهلك بصفة عامة والمطاعم الجماعية والمدرسية بالخصوص لتجنب حالات التسممات الغذائية.
واقترح د.بن عكوم، ممثل جامعة بومرداس، ضرورة إيجاد بدائل للمضادات الحيوية، فيما طالب ممثل اتحاد التجار بأهمية تنسيق الجهود بين مختلف الهيئات للقضاء على الأنشطة التجارية الموازية غير المراقبة وغير الخاضعة لمعايير السلامة.