وصف العميد طاهر عثماني، القائد الجهوي للقيادة الثانية للدرك الجهوي بوهران، الذكرى الـ54 لعيد النصر بـ«الصفحة المشرقة في تاريخ الأمة ومثل يحتذى به في أسمى معاني التضحية والذود عن حمى الوطن”.
قال العميد خلال إشرافه، يوم الخميس، على مراسيم تسمية المؤسسة الجهوية للعتاد للدرك الوطني بحي مرافال باسم الشهيد “صادق حجال”: “لابد من استحضار كل البطولات والأمجاد وأن تستعاد معها صور اليأس والمعاناة التي عاشها الشعب الجزائري إبان الاحتلال”.
استطرد العميد قائلا: “لكن جري بنا أيضا، أن نسمو إلى ما فوق الاستحضار المناسباتي لهذا اليوم، وأن يكون عيد النصر، بمثابة المرجع الذي نستوحي منه القوة والعزيمة في تكريس التطلعات المتنامية لأبناء الأمة”.
قال في حضور السلطات العسكرية والمدنية وعائلة الشهيد البطل، الصادق حجال: “أقف اليوم وإياكم وقفة إجلال وعرفان لهذا الشهيد البطل وعائلات الشهداء والمجاهدين الأخيار الذين ضحوا بحياتهم وعائلاتهم، حتى تنعم الجزائر بالحرية”.
وأشار إلى أن الشهيد يعد واحدا من أبطال الثورة التحريرية البواسل الذين أدوا واجبهم كاملا، فكتب الله لهم الشهادة، داعيا في سياق متّصل، أبناء الوطن بصفة عامة والمنتسبين إلى سلك الدرك الوطني إلى أن يكونوا “خير خلف للشهيد وأن يحذو حذوه في الدفاع عن الوطن وافتدائه بدمائهم”.
بالمناسبة كرم أبناء الشهيد الأربعة الذين ثمنوا هذه المبادرة واعتبروها، رمز عرفان بجميل والدهم وغيره من شهداء الواجب الذين لم يبخلوا عن تقديم أرواحهم الزكية، في سبيل أن تحيا الجزائر في كنف الحرية والكرامة.
مع العلم ولد الشهيد صادق حجال في 4 نوفمبر 1933 بمرسى الحجاج، التابعة لدائرة بطيوة، شرق الولاية، عرف منذ صغره عن بحبّه للنضال والحرية؛ وهو الأمر الذي جعله يلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني في سنة 1956 وشارك في العديد من المعارك والاشتباكات، ضد العدو، إلى أن سقط في ساحة الوغي في تاريخ 16 جويلية سنة 1957 بمنطقة بوهني دائرة المحمدية بولاية معسكر.