في احتفالية عيد النصر تحت شعار «معا لحماية الوطن»

المجتمـع المــــدني في حمـلات لمــؤازة أفـراد الجيـش حماة الجزائــر

فنيدس بن بلة

يسعى المجتمع المدني عبر حملات تعبئة وتحسيس إلى حشد القوى الحية، لمواجهة التهديدات الأمنية والأخطار الناجمة عن تداعيات اضطرابات منطقة الساحل ودول الجوار. وتهدف المبادرة التي تضم شخصيات وطنية وعسكرية منهم اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد، الخبير العسكري العقيد حملات، مجاهدون وممثلو تنطيمات طلابية، إلى تجند المجتمع المدني  في معركة مصيرية لحماية الوطن من التهديدات الإقليمية المحدقة به، وإبراز السند للجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية في مهمة تأمين الحدود ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة.
أكد هذا صاحب المبادرة بورڤلة لـ»الشعب»، كاشفا عن أبعادها ودلالاتها في ظرف تحتفل فيه الجزائر بأكبر حدث تاريخي وأقوى انتصار انتزعته بالنضال، مستعيدة السيادة الوطنية، ويتمثل في 19 مارس 1962.. عيد النصر، الذي يعد بحق محطة انتصار إرادة الحرية على الظلم والاستبداد الاستعماري البغيض.
وحسب بوبكري بلخير، أحد ممثلي التنسيق بين الجمعيات الولائية والوطنية لـ»الشعب»، فإن المبادرة غايتها أيضا تكريم أفراد الجيش، المرابطين عبر الحدود الجنوبية والشرقية والغربية مع دول الجوار.
وتحدث بلخير عن خلفيات المبادرة وكيف يتجاوب معها ممثلو الجمعيات والمنظمات والشخصيات قائلا: « في ظل التحديات الكبرى التي تترصد الجزائر، التي تقف ولا زالت بالمرصاد لكل تهديد أمني ومحاولات اختراق عمق استقرارها، بفضل يقظة أفراد الجيش والأسلاك الأمنية، ودرجة الوعي لدى المواطنين، لا يمكن البقاء على الهامش واعتماد قاعدة «تخطي راسي».
« لمواجهة الفوضى الخلاقة أو ما يعرف بالربيع العربي، يسعى المجتمع المدني بكامل التراب، تزامنا وعيد النصر المصادف لـ19 مارس من كل سنة، نأمل أن تجد هذه المبادرة الرعاية السامية لرئيس الجمهورية وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتكريم أفراد من الجيش الوطني الشعبي الساهرين على أمن الوطن واستقراره بالتصدي لكل الأخطار.» هكذا قال بلخير لنا، مؤكدا أن المجتمع المدني صاحب المبادرة يضع كل الثقة في رئيس الجمهورية، لوضع هذا المسعى تحت رعايته، خاصة أنها تصب في تكريم أفراد الجيش وتقديم السند الكلي لقواتنا المسلحة المنتشرين عبر التراب الوطني بعيون ساهرة لا تنام، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: «مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو اشتكى له باقي الأعضاء بالسهر والحمى».
مع العلم أن مبادرة المجتمع المدني حسب بلخير، لقيت استحسانا كبيرا من طرف وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية السيد أحمد أويحيى، ويتمثل التكريم في تقديم لوحات رملية ذات طابع صحراوي، تحتوي على صورة القوات المتخصصة في الدفاع عن الإقليم الجوي والقوات البرية والقوات الخاصة.
وقد حظي فيما سبق بتكريم مماثل قائد الناحية العسكرية الرابعة بورڤلة اللواء شريف عبد الرزاق، بصفته المسؤول الأول على غرفة العمليات المكلفة بمتابعة الوضع الأمني للحدود الشرقية، والتي تشهد حالة استنفار أمني بلغت مرحلة الطوارئ واضعة استقرار الوطن وسيادته خطا أحمر.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024