أحيت ولاية عنابة، أمس، الذكرى الـ 54 لعيد النصر، تحت إشراف والي الولاية يوسف شرفة، والذي كان مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الولائي العيد حاجي، وبحضور السلطات المدنية والعسكرية وأعضاء من منظمتي المجاهدين وأبناء الشهداء.
كما هي العادة أعطيت الكلمة لأحد أئمة المدينة، والذي نوّه فيها بأهمية ذكرى عيد النصر، التي تعتبر مناسبة تكريم وإجلال وتعظيم وإكبار لشهداء الواجب الوطني، لتتوجه بعدها الوفود إلى بلدية البوني، حيث أشرف الوالي يوسف شرفة بمناسبة عيد النصر على تدشين المركب الرياضي الجواري بالبوني، والذي حمل اسم رئيس المجلس الشعبي لذات البلدية المرحوم «عبد السلام مراد»، بحضور مكثف لعائلات المرحوم وأصدقائه، كما تم بالمناسبة تنظيم عروض في الفنون القتالية قدمها أشبال وشباب البوني، مع العلم أن هذا المركب يعد الوحيد بالبلدية، والذي سيسمح بتشجيع ممارسة الفنون القتالية والجماعية، كما يوجد بجانب المركب ملعب لكرة اليد والطائرة والسلة، على أن يفتح في جوان المقبل ملعب لكرة القدم.
بالموازاة مع ذلك كانت جمعية «الوفا» في الموعد، حيث أحيت بدورها ذكرى عيد النصر ببرنامج ثري، أين وقف زوار الجمعية من مواطنين وباحثين على المعرض الذي نظمته الجمعية والذي يظم صورًا ووثائق تاريخية تتعلق بأحداث وبطولات الثورة التحريرية الكبرى، كما استقبلت الجمعية نخبة من رجال الشرطة، وطلبة مدرسة «الهادي خذيري» وأفراد من المصلحة التقنية للشرطة الجهوية، إلى جانب رجال الجمارك والحماية المدنية، والذين استمعوا إلى محاضرة قيّمة نشطها رئيس الجمعية، عبد الرحمان حمايرية.
أجرى تلاميذ إكمالية «ضربان» بالمقاومة بعنابة، زيارة لمقر المتحف، حيث كانت المناسبة فرصة للوقوف على جزء مهم من تاريخ الجزائر، ونظمت جمعية «الوفا» في ذات الإطار زيارة ميدانية لمقبرة سيدي سالم وإلقاء نبذة تاريخية عن معركة سيدي سالم الشهيرة.
