قرّر السادة أعضاء مجلس منظمة محامي وهران، إحياء اليوم الوطني للمحامي الجزائري، بتنظيم يوم دراسي تقييمي لقانون الإجراءات الجزائية، الذي دخل حيّز التنفيذ يوم 23 جانفي المنصرم وبجعبته الكثير من المزايا والتعديلات النافعة للمحامي والمواطن الجزائري.
شدد المحامون، بالتسهيلات التي قدّمها قانون الإجراءات الجزائية في شكله المعدّل، للقضاء والعدالة، ومن بينها، إجراء «المثول الفوري» والتقليل من حالات اللجوء إلى الحبس الإحتياطي، وهو ما تسعى المنظمة لإثرائه، باعتباره الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الحجج والأدلة المادية والكشف عن الحقيقة أو وضع حد للجريمة والوقاية من تكرار حدوثها.
صرح الأستاذ عباس عبد القادر، محامي لدى مجلس قضاء وهران وعضو بنقابة محامي الباهية: «تفتخر، بأنّ النقابة، قدمت اثنين من أبناء المهنة، استشهدا، خلال الثورة التحريرية، من بين 7 شهداء محاميين جزائريين، على غرار المحامي اوغيست سوفيني، أول من دافع عن مجموعة من المجاهدين الجزائريين بجبهة التحرير الوطني، قبل قيام الثورة، وكذا حقوق المناضلين الجزائريين سنة 1951 مباشرة، بعد تنفيذ عملية البريد المركزي بوسط مدينة وهران، وبقي يناضل طيلة مشواره المهني إلى غاية 1957».
وواصل المحامي:«قرّّر اوغيست سوفيني الهروب إلى الرباط بالمغرب، بعد محاولة اغتيال، نفّذها العدو الفرنسي بزرع قنبلة في مكتبه، لكنه ـ حينها ـ لم يكن موجودا، غير أنهم نجحوا في مهمتهم هذه، بعد تلغيم سيارته التي انفجرت، وهو بداخلها ذات ليلة نوفمبرية باردة، فيما كان المحامي عباد امحمد، البطل الغيور على حرية وعدالة القضية التي استشهد من أجلها، آخر شهيد وذلك سنة 1961.
وقد حظي هذان الأخيران بالتفاتة خاصة، من خلال تكريم عائلتهما وإبراز مسيرتهما وحصيلتهما، امتنانا وعرفانا من مدينة وهران، بنضالات وإسهامات أبنائها، إبّان الثورة التحريرية.