أقدم صبيحة أمس، 82 شابا من أصحاب المؤسسات المصغرة لجمع حليب البقر، على الاعتصام أمام مدخل ملبنة الأمير ببلدية تيزي في ولاية معسكر، احتجاجا منهم على الظروف المزرية التي يواجهونها خلال ممارستهم لنشاطهم على مستوى أهم ملبنة عمومية بولاية معسكر، حيث رفع هؤلاء جملة من المطالب تتقدمها دعوة والي الولاية إلى الوقوف على الوضع العام للملبنة وظروف ممارستهم لنشاط جمع الحليب.
وذكر المحتجون لـ»الشعب»، أنهم يواجهون عدة عراقيل أثناء مهمة تسليمهم لكميات الحليب المجمعة من عند المربين، تترتب عنها خسائر مالية معتبرة ونزاعات لا حصر لها مع المربين، يأتي على رأسها رفض الوحدة الإنتاجية للحليب ومشتقاته بتيزي استلام كميات الحليب المجمعة منهم، بحجة نقص كثافة الحليب المجمع، والتي تخضع لتحاليل من طرف مجمعي الحليب أنفسهم قبل تسليمها، واستنادا لأقوال جامعي الحليب، فإن مصالح الملبنة تقوم بإعادة قياس نسبة الكثافة بنفس المحلول الذي يقدم لهم، ثم يعاد قياس كثافة الحليب بأجهزة دقيقة مختصة تكشف في هذه الحالة قلة الكثافة في الحليب الذي يتم تجميعه، الأمر الذي يجعل مصير كميات كبيرة من الحليب المجمع محددا بين رميه بعد فساده أو توجيهه للبيع في السوق الموازية.
وطالب جامعو الحليب، مصالح ملبنة الأمير بتزويدهم بهذه التجهيزات الدقيقة عوضا عن المحاليل، لتفادي عبء رمي كميات كبيرة من حليب البقر و رفع اللبس عن شبهات الغش التي تحوم حولهم، خاصة بعد أن حددت مصالح الملبنة العمومية كثافة الحليب بـ30 درجة على المكثاف بالنسبة لموسمي الشتاء والربيع والتي تختلف في هذه المواسم طبيعيا، مطالبين بتقليص نسبة الكثافة إلى 29 درجة في موسم الربيع تماشيا مع الانخفاض الطبيعي لكثافة حليب البقر.
وبينما يشكو جامعو الحليب من تزايد عددهم مقابل استقرار حجم الإنتاج على مستوى ملبنة تيزي مما يقلص من حصص الحليب المعتاد جمعها، يطرح أيضا مشكل عزوف المستهلك عن اقتناء حليب ملبنة الأمير بسبب قلة كثافته، وتسبب ذلك في عجز ملبنة الأمير عن تسويق منتوجها اليومي المقدر عموما بإنتاج 140 ألف لتر يوميا مابين حليب البقر والحليب المبستر المقدرة نسبة إنتاجه بالملبنة بين 35 و40 ألف لتر يوميا، وفق معلومات مستقاة من السيد مدير المصالح الفلاحية لولاية معسكر، لعريبي خالد، عوضا عن مدير ملبنة تيزي الذي رفض التصريح بأي معلومات عن مؤسسته أو خلفيات الاحتجاج.